أوضحت دراسة حديثة أن أجنة الأمهات المدخنات تتطور ببطء مقارنة بأجنة الأمهات غير المدخنات، وذلك من خلال عملية تصوير فوتوغرافي منتظم داخل أحد المختبرات. والتقط أكاديميون فرنسيون صورًا منتظمة لإحدى البويضات في عيادة للتلقيح الصناعي منذ لحظة تخصيبها إلى تطورها في رحم الأم. وأظهرت الدراسة أنه في جميع مراحل النمو، كانت الأجنة الخاصة بالأمهات المدخنات تتأخر في النمو مقارنة بالأجنة الخاصة بالأمهات غير المدخنات. وقال الباحث الرئيسي في مستشفى جامعة نانت في رسالة للأمهات المدخنات: "إذا كنت تريدين طفلًا، فينبغي عليك أن تقلعى عن التدخين". ومن المعروف أن التدخين يقلل من فرص إنجاب الأطفال، ولهذا تطلب بعض مستشفيات المملكة المتحدة من الزوجين الإقلاع عن التدخين قبل تقديم علاج الخصوبة إليهم. وقد أتاحت عملية متابعة البويضات المخصبة صناعيًا بالمختبر فرصة فريدة للباحثين لتصوير الأجنة في مراحلها الأولى وخلال انقسامها إلى عدة خلايا. وقد راقب الباحثون نمو 868 جنين، وكان من بينهم 139 جنين لأمهات مدخنات. وفى المختبر، وصلت أجنة الأمهات غير المدخنات للمرحلة الخامسة من تطور الخلايا بعد 49 ساعة، بينما استغرق الأمر 50 ساعة بالنسبة لأجنة الأمهات المدخنات. ووصلت أجنة الأمهات غير المدخنات إلى المرحلة الثامنة من مراحل تطور الخلايا بعد 58 ساعة، بينما استغرق الأمر 62 ساعة بالنسبة لأجنة الأمهات المدخنات.