قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن هناك إجراءات مسبقة وضعتها لمواجهة أي أسراب للجراد، مُؤكدةً أنه لا صحة لانتشار أي أسراب من الجراد الأسود أو غيره بأي منطقة من المناطق الحدودية المصرية. وشددت على جاهزية الوزارة وامتلاكها خطة متكاملة للتصدي لأي هجوم للجراد، فضلًا عن رفع حالة الطوارئ القصوى منذ بداية موسم الشتاء كإجراء احترازي، وكذلك تنفيذ عمليات مسح شاملة بشكل يومي، تحسبًا لأي هجوم مفاجئ للجراد ولمنع وصوله باتجاه الأراضي الزراعية. وفي إطار خطة الوزارة لمكافحة أي هجوم لأسراب الجراد، فقد اتخذت "الإدارة العامة لمكافحة للجراد" عدة إجراءات متبعة تعمل عليها، لمواجهة أي من تجمعات أو أسراب الجراد الصحراوي - إن وجدت - والقضاء عليها قبل وصولها إلى الزراعات بوادي النيل أثناء هجرتها، وذلك من خلال إنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثاني بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات، هذا بالإضافة إلى قيام "فرق عمال الجراد" بمتابعة دورية على مدى اليوم لرصد وتتبع أية تجمعات لأفراد الجراد الصحراوي للتعامل الفوري معها. وفي السياق ذاته، فإن لجان مسح واستكشاف الجراد الصحراوي تعمل حاليًا على مكافحة تجمعات فردية لحوريات الجراد بكافة المناطق الحدودية للدولة، وبشكلٍ دوري كإجراء احترازي تحسبًا لدخول الجراد، خاصةً بعد هطول الأمطار الفترة الماضية، والتي نتج عنها كساء أخضر وهو المصدر الرئيسي لتغذية الجراد الصحراوي، بالإضافة إلى توفير كافة المعدات والمبيدات لمواجهة الجراد، ذلك بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة، فضلًا عن متابعة التقارير والتحذيرات الصادرة عن المنظمات الدولية والأرصاد تحسبًا لأي هجوم مفاجئ للجراد.