سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكري ال31 على تحرير طابا.. «دفاع النواب»: ما ضاع حق وراءه مطالب.. «عامر»: الإرادة المصرية انتصرت في النهاية.. و«العوضي»: «رفعنا علم مصر بعد صراع سياسي ودبلوماسي عصيب»
تحل علينا اليوم الذكري ال31 على تحرير أرض طابا ورفع العلم المصري عليها، في واحدة من أبرز المعارك السياسية والدبلوماسية التي خاضتها مؤسسات الدولة لاسترداد الأرض من العدو الصهيوني، حيث أكد عددًا من أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن مصر دخلت في مفاوضات ومعركة سياسية بعد انتصار 73 العسكري تكللت بالنجاح وانتهت بتوقيع السلام في مارس عام 1979، حيث رضخت إسرائيل لمبدأ الانسحاب، لافتين إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ساهم بسياسته الحكيمة والرشيدة في إتباع نهج سياسة دبلوماسية استطاع من خلالها استرجاع أرض مصر كاملة. ومن جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ذكرى تحرير طابا ورفع العلم المصري عليها مناسبة خاصة للغاية وذلك لإعلان عودة كل ذرة من التراب المصري كاملا لأحضان الوطن بعد معارك دبلوماسية وسياسية خاضتها الدولة المصرية بكل حزم. وأضاف عامر، في تصريح خاص ل«البوابة نيوز»، أنه في أعقاب انسحاب إسرائيل من مصر في أبريل 1982 شكتت في مصرية طابا ومن هذا المنطلق وطبقا لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين هناك، بند ينص على أنه إذا اختلف البلدين حول ملكية الأرض فيمكنهم اللجوء للتحكيم الدولي وهذا ما حدث تمامًا. وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن الدبلوماسية المصرية انتهجت الطرق السلمية لحل النزاعات حول ملكية أرض طابا بعد اللجوء للتحكيم الدولي تزامنًا مع خطابات العدو الصهيوني بأنه لن يفرط في أي شبر من الأراضي المصرية ألا أن الإرادة المصرية انتصرت في النهاية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا كبير في استرداد طابا. فيما قال النائب أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن احتفال المصريين بذكرى تحرير طابا ما هو إلا استكمال للنصر حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ساهم بسياسته الحكيمة والرشيدة في إتباع نهج سياسة دبلوماسية استطاع من خلالها استرجاع أرض مصر كاملة، متابعًا: "كان لي شرف المشاركة في حرب أكتوبر وشعرت بقيمة نصر الحرب بعد استرجاع وتحرير طابا". وأضاف «العوضي»، أن الجانب المصري قبل إتمام إجراءات التحكيم، تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة إجراءات ومباحثات التقاضي وترأسها الدكتور مفيد شهاب، بالإضافة إلى مشاركة خبراء من جميع التخصصات المختلفة وساعدها رئيس الجمهورية آنذاك بخرائط من تركيا في فترة حكم الدول العثمانية. وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن إجراءات التحكيم استمرت لمدة 7 سنين وحكمت محكمة جنيف الفاصلة في النزاع بمصرية طابا في ديسمبر عام 1988، مشيرًا إلى أنه كان هناك 4 قضاة يحكمون بالقضية وكان التصويت على مصرية طابا من قبل 3 قضاه وهناك قاضية صوتت لصالح إسرائيل لجنسيتها الإسرائيلية، مذكرًا أنه رفع علم مصر في طابا في عام 19 مارس 1988 بعد صراع سياسي ودبلوماسي عصيب.