أوكرانيا تجلي مواطنيها من إيطاليا قبل إغلاق الحدود

أعلنت السلطات الأوكرانية أنها ستجلي مواطنيها من إيطاليا على وجه السرعة، قبل أن تغلق كييف حدودها أمام الأجانب لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكر موقع (كيف بوست) الإلكتروني الأوكراني، أنه في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليوم، السبت، ناقش الوزراء اللوجستيات لإخلاء الأوكرانيين من إيطاليا، التي هي حتى الآن أكثر الدول الأوروبية تضررا.
وأفاد مجلس الوزراء في بيان أنه كلف وزارة البنية التحتية، ووزارة الصحة ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية بالتعاون معًا، مضيفا: "أوكرانيا يجب أن تضمن الإجلاء العاجل للمواطنين الأوكرانيين من منطقة تفشي الفيروس في إيطاليا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح عدد الأوكرانيين الذين تهدف الحكومة إلى إخلائهم، ولكن ما ورد من بيان مجلس الوزراء يوضح إن المسؤولين الأوكرانيين سوف يعطون الأولوية لإجلاء المواطنين من المناطق الأكثر تضرراً في شمال إيطاليا.
وقالت شركة الطيران الأوكرانية - على صفحتها على فيسبوك - إن الخطوط الجوية الأوكرانية ستطلق رحلات إضافية على طرقها المعتادة لإعادة المواطنين الأوكرانيين من الخارج حيث في 17 مارس الجاري، سيتوقف السفر الجوي التجاري من وإلى أوكرانيا.
وأفاد بيان مجلس الوزراء أن الحكومة أصدرت تعليمات للسلطات بالتحضير للأوكرانيين العائدين إلى ديارهم: "وعلى وجه الخصوص، سيتعين على هيئة الجمارك الحكومية الترتيب بسرعة لشحن أفراد الطاقم وركاب الطائرة التي ستقوم بالإخلاء، كما أنه على سلاح حرس الحدود ضمان السيطرة القوية على معابر الحدود."
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت (كييف بوست) أن 101 مواطن أوكراني علقوا على الحدود بين إيطاليا وسلوفينيا، حيث رفضت حرس الحدود السلوفينية دخولهم من إيطاليا أثناء محاولتهم الفرار من الدولة المصابة بالفيروس التاجي.
ورداً على ذلك ، قالت الحكومة إن هؤلاء الأوكرانيين الذين تقطعت بهم السبل وعددهم 101 سيعودون إلى منازلهم على متن طائرة مستأجرة في غضون اليوم أو اليومين المقبلين.
وكانت أوكرانيا أعلنت، أمس، إغلاق الحدود أمام الأجانب، ووقف الرحلات الجوية من وإلى البلاد اعتبارا من 17 مارس الجاري بعد تأكيد أول وفاة بفيروس كورونا على أراضيها.
ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مواطني بلاده للعودة إلى الوطن في غضون 3 أيام.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالمي"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.