طالب مسئولون مفرج عنهم في جنوب السودان انضموا إلى محادثات السلام الحكومة بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين محذرين من أن رفض الإفراج عنهم سيقوض المفاوضات. وتوصلت المحادثات التي تجرى في أديس أبابا الشهر الماضي إلى وقف لإطلاق النار في صراع أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من نصف مليون شخص في جنوب السودان منذ اندلاعه في 15 ديسمبر كانون الأول. وكان من المقرر استئناف المحادثات يوم الإثنين لكنها تأجلت إلى أن وصل سبعة سجناء سابقين إلى إثيوبيا. ومن بين السبعة المفرج عنهم وزيرا العدل والمالية السابقان. ووجه للسجناء السابقين تهمة الاشتراك في مؤامرة للانقلاب على الحكم. ويطالب المتمردون بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين الذين تحتجزهم حكومة جوبا وبانسحاب الجيش الأوغندي الذي يدعم الرئيس سلفا كير من جنوب السودان. وتم الإفراج عن السياسيين السبعة في 29 يناير كانون الثاني الماضي ووصلوا إلى أديس أبابا ليل يوم الأربعاء لكن المحادثات لم تبدأ بعد. وقال السياسي دينق ألور كول وهو وزير سابق في حكومة جنوب السودان وأحد السبعة المفرج عنهم إن نجاح المحادثات ربما يتوقف على قرار جوبا الإفراج عن السجناء الأربعة. وقال "الموقف صعب. من الأفضل أن يفرجوا على السجناء الاربعة إذا كانوا يريدون محادثات ناجحة وجادة." وطالبت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايجاد) التي تقوم بالوساطة في المحادثات والولايات المتحدة وداعمون آخرون حكومة الرئيس كير بالإفراج عن المحتجزين الأربعة. وقال تابان دينق جاي رئيس وفد زعيم المتمردين ريك مشار في المفاوضات إن إطلاق احدث جولة من المحادثات بات الآن محل شك. وأضاف "عم ستتمخض المحادثات إذا كانت اوغندا تعبث بالبلاد؟ انهم (حكومة جنوب السودان) مازالوا يحتجزون خلف القضبان أشخاصا يستطيعون الإسهام في المحادثات." وكان وفد متمردي جنوب السودان هدد يوم الإثنين بمقاطعة المحادثات لكنه تراجع عن التهديد بعدما أكد وسطاء إيجاد أنه سيتم بحث شكاواهم خلال المحادثات. وسيتوجه وفدا جنوب السودان إلى منتجع دبري زيت الذي يبعد نحو 40 كيلومترا جنوبيأديس أبابا يوم الجمعة ويأمل الوسطاء أن يجري الجانبان محادثات مباشرة. ويتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب مذابح وأعمال انتقامية على أساس عرقي.