سجلت جينيس للأرقام القياسية رقمًا قياسيًا جديدًا لمصر لأول زوجين يحققان بطولة العالم للإسكواش، والتي حققها كل من بطل العالم الحالي طارق مؤمن، وزوجته رنيم الوليلي التي حازت على لقبها في العام 2017. وقال بيان عن جينيس: حصل بطل العالم الحالي طارق مؤمن، البالغ من العمر 32 عامًا والمصنف ثالث عالميًا للرجال، على لقب بطولة العالم للأسكواش بعد أن تغلّب على النيوزيلاندي "بول كول"، المصنف خامس، في حين نجحت الوليلي، البالغة 31 عامًا والمصنّفة الأولى عالميًا للنساء، في الحصول على لقبها عام 2017. كما نجحت الوليلي خلال مسيرتها بإنهاء هيمنة 9 أعوام من الاستحواذ على التصنيف الأول للاعبة "نيكول دايفد" عام 2015، لتصبح أول مصرية في أي رياضة تصنّف الأولى عالميًا. وتعود قصّة اللقاء الأول بين الزوجين البطلين إلى العام 1997، حيث كان اللقاء الأول بين الطفل ذي التسعة أعوام والطفلة ذات الثمانية أعوام في بطولة محلية لنادي الجزيرة الرياضي بمصر، ثم تقاطعت الطرق مجددًا خلال دراسة الجامعة، واستمرت في عقد قرانهما عام 2014، حتى حصولهما على بطولات العالم ومن ثم لقب غينيس للأقام القياسية. وتحظى رياضة الأسكواش بشعبية عالية في مصر، حيث يحتل 4 رجال مصريين صدارة التصنيف العالمي لهذه الرياضة. كما استطاع المصريين تحقيق بطولة العالم للرجال في عشرة مناسبات منذ العام 2003. وبالمثل تحتل 4 نساء صدارة تصنيف الرياضة نفسها للنساء. كما يبدو مستقبل هذه الرياضة مبشرًا لمصر حيث فاز منتخب البنات للناشئين ببطولة العالم لسبع سنوات على التوالي. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أجرت تحقيقًا موسعًا حول الغموض الذي يعتري هذه الرياضة ويجعل المصريين الأكثر تميزًا فيها، عنونته بعنوان: "هل يوجد شيء في نهر النيل؟"، ووصفت هذه الحادثة بأنها "واحدة من أكثر أسرار الرياضة غموضًا". وتعليقًا على أسئلة جينيس للأرقام القياسية حول التميز الاستثنائي للمصريين في هذه الرياضة، قال مؤمن: "هذا سؤال بمليون دولار.. هناك العديد من النظريات، ولكنني على ثقة بأن الهيمنة المصرية التي تعتري هذه الرياضة تمثل دروسًا قيّمة لأي دولة في طريقة حصد الألقاب لأي رياضة فرديّة، اعتمادًا على التنوع الصحيح من مقومات التاريخ والثقافة والجغرافيا". وأضاف مؤمن: "لعل أحمد برادة هو لاعب الإسكواش الأعز بالنسبة للمصريين في التسعينات، فقد اشتهر بتحركاته السريعة على حلبة الأسكواش، وهذا الأمر رفع آمال المصريين وآمال والديّ على حد سواء لأن أصبح يومًا مثل هذا الأيقونة المصرية في الرياضة، خاصة بعد أن أصبح أول مصري يصل إلى نهائي بطولة لاتحاد محترفي الأسكواش عقدت في القاهرة". واعترف مؤمن خلال لقائه مع جينيس للأرقام القياسية بأن والديه لم يفكرا بأنه سوف يصل إلى هذا المستوى في تاريخه، وإنما تعاظمت آمالهم بمرور الوقت، وتحديدًا مع رؤية برادة يحقق البطولات والمجد لدولته مصر في كل مناسبة تقريبًا، إحداها بطولة العالم للرجال التي عقدت في القاهرة عام 1999. كما ظهرت أسماء ساهمت في إلهامه عبر التاريخ أهمها المحترف المصري كريم درويش وعمر شبانة ورامي عاشور. وتابع مؤمن: "قد تكون لحظة نجومية أحمد برادة بعمر 19 عامًا هي ما بدأ كل هذه الموجة الاستثنائية من المواهب في مصر، إلا أنني أؤكد لكم بأن الأكاديميات المتخصصة في مصر تحتضن عددًا هائلًا من المواهب الشابة التي تتراوح أعمارها بين 5 إلى 10 أعوام، وهي كفاءات مصرية قادرة على الاستحواذ على رياضة الأسكواش لعشرين عامًا قادمة". واستطرد مؤمن: "الشغف هو ما قادني وزوجتي إلى تحقيق البطولات عبر الأعوام، وهو ما ساعدنا في كسر الرقم القياسي العالمي. ولعل أهم ما يميز إنجازنا للرقم القياسي هو كوننا أول زوجين يحققان هذا الرقم، ولذا لن يكون بإمكان أي أحد في المستقبل كسر هذا الرقم القياسي". واختتم تعقيبًا على أهم لحظة في مشواره الرياضي الممتد ل 24 عامًا، تردد مؤمن قائلًا: "كانت أهم لحظات حياتي هي عندما حضنت زوجتي بعد فوزي ببطولة العالم".