أكد جون لوكا، خبير الأسواق العالمية، أن الأجواء السلبية عقب فشل اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مع المنتجين المستقلين بقيادة روسيا لخفض الإنتاج فيما عرف ب"أوبك +" أشعلت حرب أسعار، وهوى سعر ببرميل النفط بأكثر من 30%، موضحًا أنها مستويات لم تتحقق منذ حرب الخليج عام 1991. وأضاف "لوكا"، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أنه في ظل حالة عدم الاستقرار بأسواق النفط وقيام عدد من الدول في مقدمتها السعودية بتقديم علاوات للمشترين، فإنه من المتوقع تفاقم التقلبات بأسواق النفط، ويمكن ألا نشهد استقرارا قبل يونيو 2021. ولفت خبير الأسواق المالية، إلى أن التقارير وتوقعات المحللين يؤكدان أن السعودية بدأت حرب لا هوادة بها، وستدفع إنتاجها في أبريل إلى أكثر من 11.8 مليون برميل يوميا، وذلك بحلول نهاية الربع الثاني من العام الجاري، ما يعني ارتفاعا كبيرا بالمعروض مقابل توقعات انخفاض الطلب العالمي بفعل تفشي فيروس كورونا ليسجل الطلب تراجعا بنحو مليون برميل يوميا خلال العام الحالي لأول مرة منذ 2009 وفقا تقديرات وكالة الطاقة الدولية. وأشار إلى أن ميزانيات الدول المنتجة للنفط ستتأثر بشدة وتنخفض الإيرادات العامة، مضيفًا أن هبوط الأسعار سيؤدي لانهيار إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري ستكون أعلى بكثير من أسعار السوق المتدينة. تابع:" التوقعات الحالية سلبية في ظل أن فيروس كورونا يعد هدف متحرك يصعب التعامل معه من قبل المنتجين مع انتشاره وعدم توفر أجواء لإيقافه حاليا". وجاءت مخاوف السوق الأخيرة بسبب انهيار تحالف المنتجين بقيادة السعودية وروسيا والذي حافظ على توازن الأسعار منذ نهاية 2016، وظهور مرحلة جديدة من التنافس في زيادة الإنتاج مما يعني زيادة المعروض ومعه المخزون النفطي، وتزايد توقعات دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الركود بفعل تداعيات كورونا. وتشير التوقعات إلى استقرار برميل النفط أدني مستوى 40 دولارا لفترة طويلة تتحدد نهايتها مع انتهاء السيطرة على فيروس كورونا وتحجيم أثره على الاقتصاد العالمي.