أعلن ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا لرويترز بأن خفض إنتاج نفط أوبك المقترح بما يصل إلى مليون برميل يوميًا يكفي لتحقيق توازن في السوق ودفع أسعار النفط مجددًا إلى 60 دولارًا للبرميل. وقال فيدون: «فيروس كورونا عامل قصير الأمد يؤثر على أسعار النفط... سيكون هناك اجتماع لأوبك (والمنتجين المستقلين)، سيتم اتخاذ إجراءات تعويضية، ما سيخرج فائض النفط من السوق وأسعار الخام ستنتعش». وأضاف: «مستعدون لخفض (إنتاجنا النفطي) بالقدر الذي سيتم إبلاغنا به. من الأفضل أن تبيع نفطا أقل بسعر أعلى». وتلمح تصريحات فيدون وهو أيضًا ثاني أكبر مساهم في لوك أويل، إلى أن روسيا ربما تنضم لأوبك في تخفيضات جديدة. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، صرح فيدون للصحفيين بأنه من المتوقع أن تخفض روسيا إنتاج النفط بما بين 200 و300 ألف برميل يوميا. كما لمح إلى أن تخفيضات أوبك+ قد تزيد إلى مليون برميل يوميًا ولكن في مقابلة نادرة مع رويترز لاحقًا، قال فيدون إن المقترحات الحالية ينبغي أن تكون كافية. وأضاف «رأيي أن خفضًا (مشتركًا) بين 600 ألف ومليون برميل يوميًا كاف لتحقيق توازن في السوق». وقال إن هذا كاف لتعافي النفط إلى 60 دولارًا للبرميل. وأضاف «مستعدون لخفض (إنتاجنا النفطي) بالقدر الذي سيتم إبلاغنا به. من الأفضل أن تبيع نطفًا أقل بسعر أعلى». وتضخ لوك أويك 1.8 مليون برميل يوميًا تقريبًا وهو رقم مساو لإنتاج نيجيريا عضو أوبك، ومعظمه من روسيا. كما أن لدى الشركة عمليات في دول من الاتحاد السوفيتي السابق فضلًا عن العراق وإفريقيا وأماكن أخرى. وقفزت أسعار النفط أكثر من 4%، ختام تعاملات أمس الإثنين، مع تراجع القلق بشأن الضرر على الطلب من انتشار فيروس كورونا أمام توقعات مرتفعة بتعميق تحالف أوبك + إنتاجه أكثر للحفاظ على استقرار السوق. كما تأثرت أسعار النفط باتجاه البنوك المركزية الكبرى لاتخاذ إجراءات لتحفيز الاقتصاد لمواجهة التباطؤ الناتج عن انتشار فيروس كورونا السريع. وتوقع آخر تقرير لوكالة الطاقة الدولية تراجع الطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2020 للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009، نظرًا إلى تفشي الفيروس عالميًا، مبينًا أن عواقب الفيروس بالنسبة للطلب العالمي على النفط ستكون كبيرة. وتتجه الأنظار إلى المؤتمر الوزاري الاستثنائي ال178 لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» والاجتماع الوزاري الثامن لتحالف «أوبك+»، المقررين يومي الخميس والجمعة المقبلين على التوالي في العاصمة النمساوية فيينا. ومن شأن أي تخفيض إضافي يقره اجتماع «أوبك+» المرتقب أن يسهم في إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية، ودعم استقرار الأسعار والحد من انخفاضها. وقال جيفري كاري، مدير أبحاث السلع الأولية العالمية لدى جولدمان ساكس، في مذكرة: «التعطل غير المسبوق للنشاط الاقتصادي في الصين أسفر عن فقد ما يقدر بأربعة ملايين برميل يوميًا من الطلب على النفط مقارنة بخمسة ملايين برميل يوميًا أثناء الركود العظيم في 2008-2009». وأضاف: «طاقة التخزين في الصين ليست بلا نهاية- حتى وإن كانت كبيرة- وهي تمتلئ سريعًا، ما ينطوي على خطر مزيد من التراجع إذا بلغ المخزون سعته القصوى في النهاية». وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء إن البر الرئيسي الصيني سجل 125 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد أمس الإثنين، انخفاضًا من 202 حالة في اليوم السابق، وهذا أدنى مستوى منذ بدأت اللجنة في نشر البيانات في يناير الماضي. ويصل إجمالي حالات الإصابة في الصين حتى الآن إلى 80151 حالة. وبلغ عدد الوفيات 2943 بحلول نهاية أمس الإثنين بزيادة 31 حالة وفاة على اليوم السابق.