قال البطريرك الماروني الكاردينال، بشارة بطرس، راعي الصلاة اليومية مع المؤمنين من كنيسة الصرح البطريرك، أمس الجمعة، إن مجلس الأساقفة الموارنة أخذ قرارًا مؤخرًا، بأن تكون المناولة باليد، مشيرًا إلى أن هذا القرار صدر بالإجماع. جدير بالذكر أن المناولة طقس ديني لدى كل الطوائف المسيحية في العالم يتم في نهاية صلاة القداس، ويرمز لجسد ودم السيد المسيح. وأضاف: "لقد تلقّينا اتصالات عديدة من المطارنة والكهنة بخصوص موضوع المناولة في ظلّ انتشار فيروس كورونا، وكان جوابنا واضح بأن القرار سيُتّخذ بالاجماع في اجتماعنا الشهري، وهذا ما جرى حيث طرحنا الموضوع من مختلف جوانبه في سلبياته وإيجابياته وفي تاريخه ولاهوته، واتّخذنا قرارًا بأن تتمّ المناولة في اليد وذلك نتيجة الخوف الذي يتملّك الناس من أن ينتقل الفيروس من يد الكاهن التي تلامس بطبيعة الحال فم المؤمنين وقد تنقل الفيروس". وأكد أن جسد المسيح واحد ولا يتغير، سواء أكانت المناولة في الفم أم في اليد، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس جديدًا على كنيستنا، ففي البداية كانت المناولة تتمّ باليد، وكنا نضع القربان على اعيننا كي نستنير بنور المسيح. واستطرد قائلًا: ولكن تم إيقاف هذه العادة لأن بعض اعداء الكنيسة والقربان كان يعمد إلى أخذ القربان وتدنيسه، أو رمي البقايا التي تسقط من القربان المقدس على اليد". وقال البطريرك في نهاية حديثه: إنه لا داعٍ للبلبلة وللمزايدة في هذا الموضوع وحول هذا القرار، فالرب يسوع حاضر في القربان، ووسوف تحصل على نعمة القربان إن كان في اليد أم في الفم، وفي الفترة الحالية القرار المؤقت هو أن تكون المناولة في اليد، لذا نطلب الوعي والمسئولية في التعامل مع القربان المقدّس وتناوله أمام الكاهن مباشرة، وعدم رمي أي بقايا منه، لأن المسيح حاضر في كل جزء، ويستمر هذا التدبير إلى حين ينتهي زمن فيروس كورونا ثم نعود إلى المناولة في الفم فهي أفضل. وختم قائلا: "أما في الوقت الحالي فلنلتزم بفضيلة الطاعة لأن هذا القرار صدر عن الكنيسة وعن مجلس المطارنة مجتمعًا والطاعة واجب على الجميع، لذا دعونا نوقف المزايدات لأنها ليست علامة إيمان وطاعة للكنيسة".