قال اليوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الاسبوعية بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقال البابا خلال عظته، "الخطيئة تجرنا إلى البالوعات فالابن الضال الله يسترها عليه لانه فقد كل شيء ولكنه لم يفقد الامل، فعندما ذهب للعيش وسط الخنازير بوضع صعب وقمئ، فاصبح حاله ردئ للغاية فالوصف صعب حتى ندرك الخطيئة وبشاعتها وان نبتعد عنها بشكل كبير، فالاستنارة لان أثناء الذهاب للخطأ ظهر النور حوله وسال الله ماذا افعل يا لله؟، وسلم نفسه للمسيح، وتحول إلى بولس الرسول، كل ذلك ورائه لحظة الاستنارة ففي يوما ما سمي بولس الرسول سفير الجيدين، وقال يوما ما مع المسيح أفضل". وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "علينا ان نشعر بالاستنارة التي تاتي من شرارة داخلية الينا، ومن هنا ياتي الطقس بالتعميد في سن صغير حتى يعيش بخير وما هو ردئ يبتعد عنه ومن هو جيد يقرب منه، وجاء يوم بولس الرسول وقال للناس هناك خمس صفات لكي تكونوا بلا لون بلا عيب وبسطاء، اولاد الله، ولا لون وفي وسط جيل مظلم فتضيئوا وسط العالم، عليكم بالاستنارة، ومن هنا نجد ان وصف بولس الرسول نسير عليه إلى يومنا هذا، فالمسيح قال انتم نور العالم فلا يمكن ان تختفي بلدة حتى لو على جبل فجميع من بها ينير الطريق أعمالهم وافعالهم، وتاتي تلك الأعمال لتمجيد اسم ابائنا الذي في السماوات". يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدأت الأسبوع الأول من زمن الصوم الكبير، الأحد الماضي، والمعروف بدايته ب"أحد الكنوز"، ويبدأ معه الأربعون يومًا الذي سبقه أسبوع الاستعداد ويعتبر تمهيدا للأربعين يوما تعويضيا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الصوم الانقطاعي. وتقام الصلوات داخل الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأول في شكل قداس يومي، أما بداية من الأسبوع الثانى - بداية فترة الأربعين يومًا- فتصلى الكنائس قداسين يوميًا. وهو يعد من أصوام الدرجة الأولى، وتنقسم أيام الصوم إلى الأسبوع التمهيدى للصوم والأربعين المقدسة التى صامها السيد المسيح بنفسه، وأسبوع الآلام، وسبت النور، ويتكون الصوم من 8 آحاد، وتدور موضوعات هذه الآحاد حول عنصر واحد وهو قبول السيد المسيح المخلص للتائبين، وآحاد هذه الرحلة الروحية.