فكرة رائدة ومبتكرة تلك التى أخرجها للنور «محمد عاصم - 24 عامًا - مهندس» من مواليد مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، محمد بعد تخرجه في قسم «الميكاترونيكس» من كلية هندسة المنصورة، فكر في ابتكارات علمية تخدم المجتمع، لذلك عمل على تكوين فريق من صغار السن من الموهوبين ممن تتراوح أعمارهم بين 9 و14 من العمر، استقر به الأمر على ضم 7 منهم في فريق سماه «Wonder Mindk» هم «إبراهيم محمد شادى - 14 عاما - طالب بالصف الثانى الإعدادي» و«مصطفى أحمد عبدالعزيز 14 عاما - بالصف الثانى الإعدادي»، و«أحمد إسلام محمد - 13 عاما - بالصف الثانى الإعدادي»، و«حبيبه أحمد محمد- 12 عاما - بالصف السادس الابتدائي، و«ميار محمد مصطفى - 9 أعوام - بالصف الخامس الابتدائى» و«على عمرو - 9 أعوام - بالصف الثالث الابتدائي، و«حمزة أحمد - 9 أعوام - بالصف الثالث الابتدائي». وبعد تشكيل الفريق كما يقول المهندس عاصم: شارك في عدد من المسابقات منها Line Follower بنادى المهندسين بالمنصورة، ومسابقة Minesweepers في الجامعة الأمريكية، ومسابقة Sumo Robot، مضيفا أنه بعدما تقدم بطلب الاشتراك في المسابقة، وضع خطة عمل تتضمن وضع مهام محددة لكل فرد بالفريق «البرمجة، الكهرباء، ميكانيكا» إلخ، بعدها نفذوا المشروع الخاص الذى حمل اسم «Wonder Mind» واستغرف تنفيذه أسبوعين عملوا خلالها 3 ساعات باليوم، حتى يمكن التوفيق بين الدراسة وعمل المشروع الذى حصد المركز الأول في مسابقة الSumo Robot، وأيضًا جائزة أفضل تصميم ميكانيكي، وأفضل دوائر كهربية، مضيفا أنه تم تكريمهم من قبل الدكتور محمد عبدالعظيم عميد كليه الهندسة بالمنصورة، والدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة. ويؤكد المهندس عاصم أن ابتكارات الفريق، ليست مجرد عمل يشغل وقت الفراغ فقط، بل لها أهداف تنموية وخدمية، فهى تساعد في بناء فكر الأطفال وتوجه أذهانهم نحو الابتكار، مضيفا أن Sumo Robot فكرته الأساسية عبارة من روبوتات يمكن استخدامها في المصانع، وتعتمد فكرتها على قوة الدفع التى بدورها يستطيع نقل مكونات ثقيلة بشكل مبسط، ومع صغر حجمه يمكن تطبيقه في السوق المحلية، ويصبح منتجًا مصريًا خالصًا بدلا من الاستيراد من الخارج. ويتمنى عاصم من تطبيق الفكرة بشكل موسع، وأنه يتمنى أن تكون في مصر أكاديمية عالمية على أرض مصرية تخرج علماء يتم تدريبهم ورعايتهم من الطفولة على الأساليب العلمية وهندسة الروبوت موضحا أنه من الصعوبات التى واجهته حينما بدأ التطبيق الفعلى للفكرة، إنه كان وقتها طالبا في كلية الهندسة، وكان صعب الجمع الدراسة بالكلية وتدريب الأطفال، وبذل مجهودا كبيرا، وتمكنوا كلهم في النهاية من التوفيق بين الدراسة والعمل، كما أنه واجه صعوبة أيضا في نشر الفكرة، مضيفا أن غالبية الأسر تخشى على أبنائها وتهتم فقط بالمواد الدراسية التى يتعلمها الطفل داخل المدرسة، ولا تهتم بمواهب الأطفال إلا في فترة الإجازة السنوية، وأنه بذل جهدا في إقناعهم، أن ممارسة الطفل لنشاط يحبه ويبدع فيه يساعده على اجتياز المواد الدراسية بتفوق، ويساعدهم على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة سليمة في البحث والإبداع، كما أنه يجد صعوبة حينما يتوجه بفكرته للمدارس لنشر ثقافة استخدام الروبوت وعمل محاضرات وتطبيقات علمية، ويكون الرفض لديهم حتى قبل سماع الفكرة». ويختتم قائلًا «لدى برنامج كامل يمكن من خلاله تعليم طلاب المدارس هندسة الروبوت، وإخراج ما لديهم من قدرات وإبداعات علمية، وهو برنامج خدمى بدون مقابل، موضحا أنه تقدم مرة بفكرته لدور أيتام وتمت الموافقة، وقضى معهم يومًا جميلًا ووجد لديهم عشقا لتعلم وقدرات ذهنية قوية واستجابة سريعة، وأطلق على اليوم «يوم لا ينسى في حياتي» موضحًا أنه يأمل في تكوين فريق عمل من أطفال دور الأيتام ليخوض بهم المسابقات.