علي الرغم من أن مجال التحكم في الآلات وصناعة الروبوت ليس من اختصاصه الدراسي إلا أنه كان مولعا بها ومتميزا فيها، حتي صمم نموذجا لروبوت قادر علي الاشتباك والمناورة والمراوغة، ويمكن تحويلة إلي آله حربية في ميدان المعركة، وتم كل ذلك بتكلفة بسيطة جدا مقارنة بإمكاناته المتعددة والأعمال الخطرة التي يمكن أن يقوم بها. قبل ثلاثة أعوام التحق أحمد محمد سيد عنيبة بكلية هندسة البترول بجامعة السويس إحدي أبرز كليات القمة، ومقصد النابغين، والتحق بقسم »الحفر والاستكشاف» بالكلية، وعلي الرغم أن دراسته في مجال البترول بعيده كل البعد عن عمل الروبوتات، إلا أن ميوله كانت تسير في طريقها، وقاده ذلك للمشاركة في مسابقة »sumo robot» التي يتم تنظيمها في الجامعة الأمريكية بال »Greek »ampus» حتي كانت نقطة الانطلاق إلي ذلك العالم السحري. ويقول أحمد إن المسابقة عبارة عن نموذج مصغر من صراع أو منافسة بين جهازي روبوت لهما أبعاد ووزن محددين، داخل دائرة قطرها متر ونصف، وعن طريق المناورة واتباع الأساليب الاستراتيجية في القتال يكون الفائز هو الروبوت الذي يخرج خصمه من هذا النطاق، وحصل علي موافقة الدكتور عادل توفيق مستشار اللجنة العلمية في اتحاد الطلاب، علي فكرة مشروعه وشجعه الجميع وفي مقدمتهم عميد الكلية علي الاشتراك والمنافسة، حتي حصل هو وفريق عمله المكون من 3 آخرين علي المركز الأول. وأوضح عنيبة أن الروبوت مزود بجهاز ألترا سونيك يبعث أشعة يمكن من خلالها تحديد الأبعاد والمسافات التي يتحرك بداخلها ويرصد أي جسم غريب يدخلها، وفقا للأكواد المسجلة عليه التي يمكن تعديلها في أي وقت، مع إمكانية تزويده بإطارات للتحرك في أي مكان، فضلا عن أنه يمكن تزويده بسلاح للاشتباك والمراوغة عند الضرورة، ويؤكد أنه يمكن بتكلفة بسيطة وباستخدام تلك التكنولوجيا الحديثة واستغلالها يمكن أن يتضاعف إمكانيات الروبوت، وتغيير حجمه لافتا إلي أن الحجم لا يتعلق بالتكلفة، بقدر الإمكانيات والخصائص، كما يمكن تزويده بكاميرا ليعمل علي أبراج الحراسة كرادار، كما أنه قادر أيضا علي الهجوم والقتال، علي الأرض لرصد أي تحرك دون تعريض الجنود للخطر، بل وبرمجته للتحكم من خلال تطبيق يوضع علي التليفون المحمول لتسهيل التعامل معه لتتم الاستفادة منه بفاعلية في ميدان القتال.