-مساعد غنيم: استقلت لأن الوزير ضحى بالتعليم ليرضي المرشد - الوزير استعان ب 7 مستشارين له من “,”الجماعة“,” - صديق “,”الشاطر“,” هو “,”الرجل الأول“,” بالوزارة - الجماعة أنشأت 40 مدرسة إخوانية تتبع منهج “,”البنا“,” - عملية “,”الأخونة“,” وصلت إلى المناهج - أسئلة الامتحانات نافقت “,”مرسي“,” وشوهت المعارضة “,”التعليم بيلبس جلباب المرشد.. ومن يعترض عليه أن يتحمل العقاب“,”، بتلك العبارة بدأ أحد العمال بمبنى ديوان عام وزارة التربية والتعليم“,”، مؤكدًا أن كل شيء يتم أخونته بشكل ممنهج وتدريجي. · بداية أخونة “,”التربية والتعليم“,” بدأت قصة الأخونة في “,”التربية والتعليم“,” بالسيطرة الإدارية على مراكز صنع القرار داخل مبنى الوزارة، عندما تولى الدكتور إبراهيم غنيم وزارة التربية والتعليم، ليبدأ عملية “,”الأخونة“,” داخل جميع الإدارات التي لها علاقة بالتعليم، ورغم نفيه الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين أو لحزب الحرية والعدالة، إلا أنه وبعد مرور ستين يومًا من توليه الوزارة اعترف بأنه عضو بالجماعة، وأن له الحق في الانتماء لأي جماعة أو حزب سياسي. “,”غنيم“,” بمجرد جلوسه على كرسي التعليم بدأ في انتداب مستشاريه من الجماعة، وخاصة من المقربين من رئاسة الجمهورية، وفي الوقت الذي طالب فيه بإعادة هيكلة الوزارة، والاستغناء عن 40% من موظفيها، قام بالاستعانة بأكثر من 7 مستشارين له من الجماعة. كان على رأس هؤلاء محمد السروجي أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، والمهندس عدلي القزاز الصديق المقرب لخيرت الشاطر، والذي استحوذ على مكتب الوزير بالدور الأرضي، وتم نقل مكتب الوزير إلى الدور الأول بعد الانتهاء من التجديدات، ويحظى القزاز بمعاملة خاصة داخل الديوان، لدرجة أن بعض موظفي الوزارة يطلقون عليه لقب الرجل الأول في الوزارة، خاصة وأن مكتبه كان مزارًا للشخصيات البارزة، واستراحة خاصة بالضيوف. لم يكتف “,”غنيم“,” بهذا، بل قام بانتداب أحمد فؤاد مستشارًا قانونيا له، وهو شقيق المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئيس الجمهورية السابق، كما تم انتداب طارق الفيل مستشارًا قانونيا للتعليم، وعمر عبد الله مستشارًا للوزير للشئون الهندسية، والدكتور عماد البعلي مستشارًا للتعاون الدولي، ومحمد رجب مستشارًا لتطوير المناهج، وعبد العزيز مكي مستشارًا لشئون المالية. وفي مقابل ذلك تم الاستغناء والإطاحة بجميع قيادات الوزارة الذين ينتمون للنظام السابق، كما يزعم البعض بحجة “,”انتهاء الانتداب، وإعادة الهيكلة“,” عدا الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام لتفويضه بالإشراف على الثانوية لاستبعاد “,”غنيم“,” من الامتحانات لوجود نجله في الثانوية. · مساعد غنيم: استقلت لأن الوزير ضحى بالتعليم ليرضي المرشد أكد محسن عبيد، مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي السابق، أن سبب تقديم استقالته هو تصاعد وتيرة الأخونه داخل الوزارة، موضحًا أن الوزير ضحى بالتعليم من أجل أخونه الوزارة، ومن أجل عيون المرشد العام، فكان هدفه الأول والأخير تكوين فريق مستشارين من داخل جماعة الإخوان، والنتيجة 18 مليون طالب و200 ألف مدرس و48 مبنى حكومي ضحية الأخون ة. وأضاف عبيد “,”منذ تعيين المهندس عدلي القزاز الصديق المقرب لخيرت الشاطر، وأحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين مستشارًا لتطوير التعليم، وهو يقوم بعرقلة المشاريع التي كانت تعدها الوزارة قبل توليه، وكان يتدخل في عملي بطريقة غير مقبولة، بالرغم من عدم وجود خبرات سابقة له في مجال تطوير التكنولوجيا“,”، مشيرًا إلى أن الوزير ترك له مهمة التعامل معنا، وتصفية الحسابات معنا للإطاحة بينا خارج الوزارة، قائلاً: “,”القزاز هو الوزير الفعلي للتعليم، وغنيم مجرد وجهة لمكتب الإرشاد لتنفيذ سياسات الجماعة داخل الوزارة“,”. · أخونة المناهج الغريب في الأمر أن عملية “,”الأخونة“,” لم تقتصر على الموظفين فقط، ولكنها توغلت حتى وصلت إلى المناهج نفسها، فحسب الشواهد التي يؤكدها الخبراء، خضعت مناهج التربية والتعليم إلى فكر منظم وممنهج، ليقدم في النهاية للمجتمع طالب ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بنفس معتقداتهم وأيديولوجياتهم، من خلال إضافة بعض المراجع والكتب التي ترصد تاريخ حسن البنا. الأكثر من ذلك أن “,”غنيم“,” وبشكل غريب قام باضطهاد المرأة، فحذف فصلًا عن دور المرأة في كتاب التربية الوطنية للصفين الثاني والثالث الثانوي، وحذف صور للدكتورة درية شفيق إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر، وأول من طالب بإنشاء حزب سياسي، كما تم حذف صور شهداء ثورة 25 يناير بحجة عدم إثارة مشاعر المواطنين عند رؤيتهم لصور أبنائهم. ولم تخل أسئلة الامتحانات من تدخل الجماعة، فقامت بإقحام الصراعات السياسية بالأسئلة، ومهاجمة وتشويه المعارضة المصرية، فقام مدرس بالبحيرة بوضع سؤال في امتحان للصف الأول الإعدادي جاء فيه “,”أكتب برقية لحزب الحرية والعدالة تهنئهم فيها بفوزهم بالانتخابات“,”، وسؤال في النحو يقدم معارضي الدستور بشكل سيئ قائلاً: “,”مصر تمر بمرحلة صعبة، ورغم وضع الدستور، إلا أنه ما زال هناك مَن يحاول هدم البلاد، وأكثر الناس حرصًا على تقدم البلاد هو من يهدأ ليبني الأمجاد“,”. وامتحان آخر بمحافظة الإسكندرية ورد فيه أن “,”جبهة الإنقاذ الوطني“,” قطيع من اللصوص، يسعون جاهدين لإسقاط مصر وإغراقها في مستنقع خطير؛ من أجل مصالح شخصية زائلة يحلمون بها، ولم يكتف واضع الامتحان بذلك بل جاءت قطعة النحو تدافع عن شرعية الرئيس محمد مرسي كأول رئيس منتخب من قبل الشعب، مهاجمًا النظام السابق، واصفًا إياهم بالفلول الفاشلين، كما هاجم وسائل الإعلام والتي وصفها بالمضللة والمرتزقة الخائنة. وتكررت مهاجمة المعارضة في كثير من الامتحانات بالرغم من إصدار الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، قرارًا وزاريا بالابتعاد عن الزج بالقضايا السياسية في العملية التعليمية، ولكن الوزارة لم تعاقب واضعي الامتحان، وجعلت “,”ودنًا من طين والأخرى من عجين“,”. لم يكتف وزير التعليم بتنفيذ تلك الخطة الممنهجة لأخونة التعليم في مصر، بل وضع نظامًا قاسيًا لمعاقبة كل من يعترض أو يقف ضد هذه العملية داخل المؤسسات التعليمية في مصر، وقد استخدم في ذلك جميع أشكال القمع والعنف ما بين التحويل إلى التحقيقات والنقل التعسفي إلى المناطق النائية. · قمع المعلمين الرافضين للأخونة وقد رصدت نقابة المعلمين المستقلة تقريرًا حول حالات القمع المتعددة التي تعرض لها معارضو سياسة الجماعة داخل جدران المدارس والمؤسسات التعليمية، ووصل عدد الضحايا 36 مدرسًا تعرضوا للاعتداء والقمع في 19 محافظة، ووصل عدد الاحتجاجات السلمية بأشكالها المختلفة إلى 39 حالة في 22 محافظة، بالإضافة إلى 17 حالة تعد على حق الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي. وكان تحويل أحمد الأشقر نقيب المعلمين ب6 أكتوبر للتحقيق وخصم 10 أيام أكبر دليل على حالة القمع التي تقوم بها الوزارة ضد المعلمين المعارضين لسياسة غنيم، فقاموا بتحويله لمجرد ظهوره في برنامج عارض فيه سياسة الحكومة والبروتوكول الذي وقعته الوزارة مع حزب الحرية والعدالة، فالأشقر لم يكن يعلم أنه بمعارضته لسياسات الحرية والعدالة ستجعل منه عبرة لكل من يعارض الجماعة. كما تم تحويل كل المعلمين الذين شاركوا في الوقفات الاحتجاجية والاعتصام في ثورة المعلمين إلى التحقيق، وتم خصم 3 أيام من راتب البعض، وإنهاء تعاقد البعض الآخر لمجرد مطالبتهم بحقوقهم، بالإضافة إلى تحويل كل أعضاء نقابة المعلمين المستقلة الذين شاركوا في اعتصامات المعلمين للتحقيق، ووجهت إليهم تهمة التواجد خارج البلاد من عام تقريبًا لمدة 6 أيام رغم تقديمهم الأوراق التي تثبت حصولهم على إجازة اعتيادية في تلك الفترة. فى الوقت نفسه قام أحد المعلمين المؤيدين لحركة “,”حازمون“,” بمدرسة الطلائع التجريبية بالسادس من أكتوبر بصفع طالب “,”ع.ع“,” بالصف السادس الابتدائي واتهامه بالانتماء لمجموعه البلاك بلوك لارتدائه قناعا أسود أثناء الفسحة وقام بتحذير جميع الطلاب الموجودين بالمدرسة أثناء الطابور بعدم التعامل معه، ولم تقم الوزارة بمعاقبته أو محاسبته لمجرد أنه ينتمي للتيار الإسلامي. كما قام أحد معلمي الإسكندرية بمنع إحدى الطالبات من دخول الامتحان لارتدائها زيا مخالفًا للشريعة، وبررت الوزارة منع الطالبة من دخول الامتحان، بأنها تعمدت إثارة الشغب عند دخولها الامتحان، وأن المعلم وقع في خطأ إداري لمنعها من دخول الامتحان دون الرجوع إلى مدير المدرسة. وفي مدرسة السيدة زينب بالمحلة لم تعاقب الوزارة مديرتها لقيامها بمنع الطالبة سالي السيد هاشم صاحبه قصيدة “,”حس بينا يا ريس“,”، من ممارسه الأنشطة المدرسية ومعاقبتها لمجرد أنها وجهت نقدًا لمرسي، خاصة وأن مديرة المدرسة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومؤخرًا قامت إيمان الكيلاني بقص شعر تلميذتين لإجبارهن على ارتداء الحجاب بمدرسة الحدادين المشتركة التابعة لإدارة القرنة التعليمية بغرب الأقصر، وقام وزير التعليم بإصدار قرار إدراج للمعلمة وخصم شهر من راتبها، إلا أن الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين والمسئول عن ملف التعليم بحزب الحرية والعدالة أصدر تعليماته المباشرة بتكليف محامي النقابة بالأقصر بالدفاع عن المعلمة المتهمة بقص شعر الطفلتين، وذلك في حال مثولها للتحقيق أمام النيابة. · 40 مدرسة إخوانية بمصر من جانبه أكد أيمن البيلي، وكيل نقابه المعلمين المستقلة، أن ما يحدث داخل مبنى التربية والتعليم هي أخونه لجميع مفاصل التعليم في مصر، ومحاولة لإحكام السيطرة على أهم وأخطر وزارة في مصر، مبينًا أن الهدف منه خلق أجيال تؤمن بفكر الجماعة، وتنتمي إليهم حتى تضمن وجود ظهير شعبي يمثل حائط صد أو خط دفاعي يزداد قوة مع مرور الوقت، حتى تضمن ضخا منتظما لعضوية الجماعة في مواجهة الأحزاب السياسية ذات التوجه الديمقراطي والدولة المدنية. وقال البيلي: إن الجماعة تهدف من خلال خطتها ضمان الحفاظ على استمرار سياسات الخصخصة للتعليم الحكومي حتى تتسع استثمارات الجماعة ماليا، وتدعم موردا هاما من موارد إنفاقها وهو التعليم الخاص في كل مراحله بدءًا من دور الحضانات الخاصة، وانتهاء بالجامعات الخاصة، لتمثل موردا ماليا هاما للإنفاق على نشاط الجماعة، بالإضافة إلى حوالي أربعين مدرسة إخوانية تدرس مناهج وضعتها الجماعة، مشيرًا إلى أن المناخ داخل الوزارة أصبح ملائمًا وبشكل مفتوح لتحويل المدارس المصرية الحكومية كلها وفقًا للنموذج الإخواني للمدرسة، وفي ذات الوقت ترفع يد الدولة عن تحمل أعباء تكاليف التعليم الحكومي أو تعليم الفقراء أو حتى تخفيض الأنفاق. وأضاف البيلي أن هناك 40 مدرسة إخوانية في مصر موزعة على 19 محافظة أبرزها القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس ومحافظات الوجه القبلي، وتتبع هذه المدارس عقيدة حسن البنا وسيد قطب، منها مدراس المقطم للغات التي يمتلكها مستشار وزير التعليم لتطوير التعليم والقيادي الإخواني المهندس عدلي القزاز، ومدارس الجيل المسلم التي يرأس إدارتها المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد السروجي، ومدارس “,”جنى دان“,” الدولية المملوكة لخديجة الشاطر نجلة نائب المرشد خيرت الشاطر، ومدرسة أمجاد المملوكة للإخوانية كاميليا العربي شقيقة الإخواني وجدي العربي الذي قال عن مرسي أنه خُطف من عهد الفاروق عمر بن الخطاب، ومدارس الدعوة الاسلامية ببني سويف، ومدارس فضل الحديثة بالجيزة والمملوكة لزوجة عصام العريان، ومدرسة تاجان بمنطقة التجمع بمدينة نصر، ومدرسة المدينةالمنورةبالإسكندرية، ومدرسة الفتح الخاصة ببنها، ومدرسة الدعاة بالسويس، ومدرسة طيبة للغات التي أحالت مؤخرًا 5 تلاميذ صغار لديها للتحقيق بسبب انتقادهم للإخوان. · أخونة المطابع وأشار البيلي إلى أن الوزارة لم تكتف بأخونة الوزارة والديوان العام والمناهج والامتحانات فقط، ولكنها وصلت إلى أخونة المطابع أيضًا، موضحًا أن قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء الممارسة المحدودة لطباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل وتحويلها لمناقصة عامة بشروط حرمت أصحاب المطابع الصغيرة والمتوسطة من المشاركة في الطباعة، حتى يمكن لمطابع الإخوان ذات الرأسمال الكبير من السيطرة عليها. وأوضح أن المطابع التي فازت بالمناقصة تابعة للجماعة، وهي “,”الرحمة والحكمة وجلوبال للصناعة وتكنوبريل والفتح والشرق الأوسط والرحمن والعصرية وهندسية أكتوبر والعالم العربي وصحارى والتوفيقية والأشراف والمؤسسة العربية والقومية للتوزيع والنشر والياسر اليوم وأم القرى والتيسير ودار الكتب الجامعية وإسلام مصر وإعلانات الشرقية والشركة الدولية ودار الطباعة الحديثة ونهر النيل والمصنع الدولي والكيلاني وتبارك ومصنع الأشراف والوليد والمنار والنيل وميدى برنت وجنرال باك والتيسير وأحمد عاشور والملكة والسّنة المحمدية والهندسية المعادي وفتوليتو والمقاولين وناس للطباعة ومجلة أكتوبر والنبأ والهلال وعمرو بن العاص وصندوق تأمين الشرطة، وجميعها مطابع إخوانية.