كان نابوليون يقول، "إنك في حاجة إلى جنود جيدين وإلى الحظ، وقد حظي ديدييه بهذا الأمر دائماً، وإذا كان من المجحف وصف جميع إنجازات المدرب الحالي لمنتخب فرنسا، بأنها تعود إلى الصدفة، فإنه على ما يبدو شخص محظوظ". وأعترف ديشامب فى حديث خاص مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بأن الأمور كانت معقدة فى مشوار الفريق الفرنسى للوصول لنهائيات كاس العالم وقال" أوقعتنا القرعة في مجموعة تضم خمسة منتخبات بينها أسبانيا بطلة العالم، فرض المنطق الرياضي نفسه لأن أسبانيا تأهلت مباشرة، في حين احتجنا إلى خوض الملحق". وقال، "مباريات الملحق لا تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة أوكرانيا، قدمنا عرضاً سيئاً في مباراة الذهاب، لكننا نجحنا في قلب الأمور رأساً على عقب إياباً. في النهاية، كنت راضياً بشكل كبير لبلوغ الهدف ولكوني عشت أحاسيس رائعة في ملعب ستاد دي فرانس إلى جانب أنصار المنتخب. كان الأمر رائعاً". وأضاف أن عددا كبيرا من الشعب الفرنسي كان يساند المنتخب الفرنسى، وتستطيع الصحافة أن تكتب وتقول الكثير من الأشياء، لكن الناس والجهاز الفني ووهو كانوا يؤمنون باللاعبين. كانت هذه النقطة الأهم، صحيح بأن هذا الإنجاز يصب في التقليد الفرنسي، عندما يواجه الرياضي الفرنسي صعوبات، فإنه غالباً ما ينجح في تخطيها من خلال تحقيق إنجازات كبيرة. لكن في المقابل، فعندما يكون مرشحاً، فإنه لا يكون على الموعد دائماً. وردا على سؤال عما قاله للاعبين، أكد "ديشامب" الحاصل على بطولة كأس العالم كلاعب عام 1998، أنه "قبل انطلاق المباراة، قلت لهم، إنهم يملكون الفرصة لتدوين اسمائهم في التاريخ. فاللاعبون في النهاية هم أصحاب القرار، بالطبع فإن المدرب وجهازه الفني هم أشخاص في غاية الأهمية، لكن في النهاية فان اللاعبين هم الذين يحققون النتائج. قمت بتهنئتهم بعد المباراة، كانوا يستحقون الشعور بالفخر بأنفسهم". وتابع، "كانت عائلاتهم متواجدة في المدرجات واصدقاؤهم أيضاً. لقد سمحوا لأنصار منتخب فرنسا وللكثير من الناس أن يعيشوا أحاسيس رائعة وقوية، لم تكن الأمور سهلة لكنهم نجحوا في كسب الرهان وتحقيق هدف منتخب فرنسا المتمثل ببلوغ نهائيات كأس العالم". من ناحية أخرى اعترف المدير الفنى للديوك، بأنه لا أحد يستطيع أن يمحو ما حدث فى مونديال جنوب افريقيا عام 2010، حين خرج المنتخب الفرنسى من الدور الاول لبطولة. وقال، "ما حصل يبقى جزءاً من التاريخ، لكن يجب ألا ننظر إلى الخلف، المهم هو كأس العالم المقبلة وكأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا". وأوضح، " يتعين على المنتخب الفرنسي أن يكون طموحاً وأن يكون في أعلى درجة من المنافسة، نذهب إلى البرازيل وفي نيتنا بلوغ أبعد دور ممكن". وبالنسبة لنوعية اللاعبين المطلوبين فى نهائيات كأس العالم ذكر "في البداية الأمر يتعلق بالروح الجماعية. كما أن الجهوزية والفاعلية البدنية مطلوبة وهامة جداً. إذا كنا نملك لاعبين خاضوا عدداً قليلاً من المباريات قبل نهائيات كأس العالم فسيكون الأمر أفضل! لأنهم سيصلون إلى النهائيات أقل تعباً. وأخيراً، هناك الموهبة الفردية. لكن الأهم تبقى الروح الجماعية القادرة على المنافسة على أعلى المستويات. سنعيش أسابيع عدة سوياً مع بداية التدريبات ونهاية البطولة. ستكون حياة المجموعة والروح الجماعية في غاية الأهمية. هذه النقطة بالذات لن تجعلك تفوز في المباريات، لكنك لا تستطيع أن تحقق النتائج من دونها أيضاً". واخيرا اعترف ديشامب بأن اقامة البطولة فى البرازيل يشكل سحراً إضافياً إلى رونقها وقال "نعم، إنها أرض كرة القدم، على العموم، الجميع يحلم بكأس العالم، اللاعبون، المدربون وأنصار المنتخبات! لكن في البرازيل هناك أجواء احتفالية أيضاً. لكن في النهاية، فإن كأس العالم سواء كانت في البرازيل أو في أي مكان آخر، فلا شيء أجمل منها!".