أظهرت دراسة جديدة أن النساء النشيطات بدنيًا يمكن أن يقلّ لديهن خطر سرطان الثدي بنسبة 13%، إذا قمن بأعمال المنزل لما لا يقل عن ست ساعات يوميًا. وحتى النسوة النشيطات باعتدال كاللائي يكملن ثلاث ساعات يوميًا في البستنة قلّ لديهن خطر السرطان بنحو 10%. والنساء اللائي يقمن بالواجبات المنزلية أو المشي لمدة ساعتين ونصف الساعة أو يقضين ثلاث ساعات في تنسيق الحديقة يوميًا يقلّ لديهن الخطر بنحو 6%. وقال الباحثون إن النتائج كانت مهمة بشكل بارز لأن أداء المزيد من التمارين الرياضية كان طريقة بسيطة نسبيًا لتقليل خطر السرطان. وقد قدرت دراسة سابقة أن أكثر من 3% من سرطانات الثدي وأكثر من 5% من سرطانات القولون ونحو 4% من سرطانات الرحم في بريطانيا عام 2010 كانت مرتبطة بأناس يؤدون أقل من 150 دقيقة الموصى بها من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع. لكن 39% فقط من الرجال و29% من النساء يتبعون هذه المشورة. فوائد النشاط: وقال الأستاذ تيم كي، اختصاصي الوبائيات بجمعية أبحاث السرطان البريطانية ومقرها جامعة أكسفورد ومؤلف مشارك في الدراسة، إن "هذه الدراسة الكبيرة تؤكد أكثر على فوائد كون المرء نشيطًا ولو حتى بكميات معتدلة. وهناك أيضا الكثير من الأدلة على أن التمارين الرياضية تقلل خطر سرطان القولون. والأمر يحتاج إلى المزيد من البحث في أنواع أخرى من السرطانات والتحقق من الآليات التي يمكن أن تفسر هذه الارتباطات". وأشار كي إلى أن النساء اللائي شاركن في الدراسة كن من جيل يقوم بكثير من أعمال الطهي والواجبات المنزلية أو كان لديهن وظائف نشطة، وهو ما يعني أنهن كن قادرات على الوصول إلى هذه المستويات العالية نسبيًا من النشاط. وقال خبير آخر إن التغييرات البسيطة في الروتين اليومي يمكن أن تشكل اختلافًا كبيرًا، مثل: صعود السلالم بدلًا من استخدام المصعد، أو المشي بعض الطريق إلى العمل أو المدرسة أو المحال وزيادة الجرعة على مدى الأسبوع. ومن المعلوم أن المحافظة على اللياقة تساعد في منع أكثر من 3 آلاف حالة سرطان في بريطانيا كل عام، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة.