أكثر من 2000 هجوم إلكترونى شنتها تهديدات تخفّت كتطبيقات التعارف بالشرق الأوسط. حذّرت كاسبرسكى من مخاطر التهاون في التعامل مع تطبيقات التعارف في المنطقة، تزامنا مع يوم الحب، وتزايد الضغوط التى يتعرض لها العشاق لإحكام رسم خططهم لهذه المناسبة. وأظهر تحليل أجرته الشركة، أن المنطقة شهدت خلال العام 2019، انتشار 658 تهديدًا، اختبأت تحت ستار أكثر من 20 تطبيق تعارف شهير، استطاعت أن تشُنّ هجمات اكتشف منها 2082 هجومًا على 1352 مستخدمًا. وكانت مصر أبرز الدول التى تعرضت للهجمات، بما نسبته 31٪ من جميع الهجمات التى شُنّت في المنطقة، تلتها المملكة العربية السعودية (18٪)، ودولة الإمارات (17٪). وغالبًا ما تُستخدم خدمات التعارف الشائعة المستخدمة في جميع أنحاء العالم، مثل Tinder وBumble وZoosk، طُعمًا لصيد المستخدمين بالبرمجيات الخبيثة التى تُنشر عبرها وتستهدف الأجهزة المحمولة لسرقة البيانات الشخصية وإغراق المستخدمين فيما بعد بإعلانات غير مرغوب فيها أو حتى إنفاق أموالهم على اشتراكات باهظة الثمن. وليس لهذه الملفات علاقة بالتطبيقات الرسمية للتعارف، مع أنها تستخدم اسمها عُنوةً، وأحيانًا تنسخ التصميم الأصلى لصفحاتها. وغالبًا ما يختار مجرمو الإنترنت اسم التطبيق Tinder لتغطية ملفاتهم؛ إذ جرى استخدام اسم هذا التطبيق في ثلث الحالات تقريبًا (فقد اكتُشف 693 هجومًا في منطقة الشرق الأوسط). ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن نحو 13٪ من الهجمات في المنطقة جاءت من تطبيقات متنكرة في شكل خدمات محلية لتنظيم التعارف بين المستخدمين العرب فقط. ويشكّل أحد التطبيقات، التى تبدو للوهلة الأولى مثل Tinder، في الواقع تروجانًا مصرفيًا يطلب حقوق الوصول على الخدمة المصرفية، ليمنح نفسه عند الحصول عليها جميع الحقوق اللازمة لسرقة الأموال من المستخدم. ويظهر تطبيق آخر باسم Settings مباشرة بعد تثبيته، مُظهرًا رسالة Error مزيفة تختفى لاحقًا مع احتمال كبير بعودتها بعد بضعة أيام مع إعلانات غير مرغوب فيها.