عقد وفدا الحكومة السودانية، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق الركن شمس الدين كباشي، وقيادات مسار شرق السودان، جلسة مباحثات في جوبا اليوم الاثنين، بحضور توت قلواك رئيس فريق الوساطة من جنوب السودان، مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، قالت الحكومة السودانية إنها قطعت شوطا كبيرا للوصول إلى اتفاق. وقال كباشي، في تصريح صحفي عقب الجلسة، إن جولات التفاوض انطلقت اليوم مع مساري "دارفور" و "شرق السودان"، وتم إجراء بعض الترتيبات وتكوين لجان فنية بشأن مسار المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، فيما يخص "الحركة الشعبية - شمال - جناح مالك عقار". ووصف جلسة التفاوض حول مسار الشرق ب "المميزة"، لافتا إلى أن الجلسة شارك فيها وفد كبير من قيادات الإدارات الأهلية في شرق السودان. وأضاف أن النقاش كان بناء وتوافقا داخل مكونات مسار الشرق وأن المفاوضات قطعت شوطا كبيرا للوصول إلى اتفاق يعالج كل قضايا شرق السودان. وحول مسار "الحركة الشعبية - شمال - بقيادة عبدالعزيز الحلو"، أوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي أن الأمر خاضع لتقدير وترتيب الوساطة، وأن الوفد الحكومي جاهز في أي وقت. وكشف كباشي أن الوفد الحكومي المفاوض طلب من الوساطة والأخوة في "الحركة الشعبية - جناح الحلو"، الاجابة على تساؤل تم تقديمه للوساطة متمثل في بيان موقف الحركة من فيديو متداول بشكل واسع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لواحد من قيادات الحركة، لافتا إلى أن الوساطة الجنوبية أبلغت الوفد الحكومي بأن الحركة الشعبية سترد كتابة، إلا أن الوفد الحكومي تفاجأ في الجلسة بأن الحركة تعتذر عن الرد. وأوضح أن الوفد الحكومي لم يطلب اعتذارا، بل بيانا لموقف الحركة من الحديث في هذا الفيديو، وإذا كان يمثل الحركة، أم هو موقف شخصي من المتحدث، لافتا إلى أنه إذا كان هناك ثمة اعتذار سيكون تقديمه بعد استلام الرد حول موقف الحركة من الفيديو. من جانبه، أشاد مصطفى الشيخ الناطق الرسمي باسم وفد الإدارات الأهلية بشرق السودان، التي انضمت للمفاوضات، بالروح التي سادت جلسات التفاوض، مشيرا إلى قرب التوصل لاتفاق سلام عاجل، في ظل تفهم مجلس السيادة الانتقالي لقضايا شرق السودان. وقال إن هذه القضايا وجدت تجاوبا كبيرا من المفاوضين في جوبا، مناشدا كل الأطراف في مفاوضات جوبا بأن تضع مصلحة المواطن والسودان فوق كل المصالح. من جانبه، أكد توت قلواك رئيس فريق الوساطة من جنوب السودان، أن الاجتماع الذي ضم كل أبناء الشرق، ناقش القضايا المتعلقة بشرق السودان، ومن بينها قضايا الصحة والتعليم وقضايا المناطق المتأثرة بالحرب، لافتا إلى أن الوفد الحكومي استجاب لكل ما تم تقديمه خلال جلسة المسار، من أجل الوصول للسلام وإعمار شرق السودان. وأعلن عن الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة لصياغة البنود محل الاتفاق، متوقعا التوقيع على اتفاق شرق السودان خلال اليومين القادمين.