اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب "المغاربة" وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة التي قامت باعتقال إحدى طالبات مصاطب العلم ونقلها إلى أحد مراكز التحقيق. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث "محمود أبو العطا" :"إن نحو 39 مستوطنًا وعناصر مخابرات وحاخامات من الحريديم وأربع مجندات بلباسهن العسكري اقتحموا المسجد الأقصى ، وتجولوا في أنحاء متفرقة من ساحاته. وأكد "ابو العطا" أن شرطة الاحتلال اعتقلت الطالبة المقدسية سميرة ادريس عند باب المجلس المحلي ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق بالقدسالمحتلة. وبين "ابو العطا" أن الاحتلال يريد من خلال الاعتقالات والأبعادات إرسال رسالة تخويف وترهيب لطلاب العلم، مشيرا إلى تواجد نحو ألف طالب وطالبة من أهل القدس والداخل المحتل في المسجد الأقصى، والعشرات من طلاب مدارس القدس. ولفت إلى أن هؤلاء الطلاب يتصدرن المشهد في الدفاع عن المسجد من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال واصلت تضييقاتها على طلاب العلم، وكافة الداخلين إلى الأقصى فيما تعالت أصوات التكبيرات رفضا وتنديدًا باقتحام المسجد. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض أمر واقع فيه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.