صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، فبراير 2020 التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. يأتي في مقدمة العدد مقال تحت عنوان "نصوص النيل التي أهملناها طويلًا"،للشاعر والباحث، مسعود شومان رئيس تحر المجلة. يشير شومان في هذا المقال إلى أن "من يقول إن النيل مجرد شريان مائي يجري من بلاد المنبع لبلد المصب، فإنه يركن للعبارات المسكوكة التي يحلو للبعض ذكرها في حصص التعبير البليدة، ومن يكرر الجملة الأثيرة لهيرودوت: "مصر هبة النيل" فإنه لم يع الراقات التى كونت مصر ولم يستوعب الدلالات الفائضة للنيل، فالنيل يعد حدثًا صغيرًا إذا ما قيس بعمر مصر على حد وصف العبقرى المصرى جمال حمدان." وفي باب "قراءات نقدية نطالع مقال ممدوح فراج النابى "رواية النبلاء في الزمن الردىء"، وقراءة د. أحمد الصغير في شعر الراحل حلمي سالم "أرواح تسرى في جسد القصيدة"، ويقدم حجاج أدول قراءة في أجواء "قصص قصيرة مشغولة باللامعقول"، د. نادر عبد الخالق قراءة في "نص الحارة الشعبية المتخم بالمجازات. كما يقدم د. سعيد أحمد أبو ضيف قراءة في رواية المشاء عبر مقاله "هدم الثوابت في البناء الروائى"، ويكتب حمزة قناوى "جدل الذوات في القصيدة الجديدة"، ويقرأ مدحت صفوت" رواية الأحداث التى تتكلم من الماضى". ويختتم د. محمد عامر باب القراءات النقدية بمقال تحت عنوان "بناء الشخصية بين النص الروائى والفيلم السينمائي". وفي باب "ملفات ثقافية" يقدم الدكتور جمال العسكري ملفًا عن مؤتمر أدباء مصر الأخير، والذي عقد في مدينة بورسعيد ديسمبر الماضي. وفي باب "فضاءات إبداعية" يأتي الإبداع يقدم قصائد لعدد من الشعراء، قصائد صغيرة لعلى منصور، يا زهرة البستان لعامر شحاته، لا أحد يطرق المنزل لكمال أبو النور، هاجت مشاعرى شربتها قهوة لنبيل مصيلحى، في الحلم متصدقش غير نفسك لمراد ناجح عزيز، رتاج لوعى مرتعش لأحمد لطفى رشوان، مركب إزاز لصلاح عفيفى، طيارة ورقية لمحمد غازى النجار، مونولوج لمحمد جيب، كنت مصدعة لميرفت سعد، ملاءة لرمضان عبد اللاه إبراهيم، من سيرة الغزالة لديمة محمود، ضربة شمس لحمادة إبراهيم، الذي كان.. لم يعد لعادل حماد سليم. ونطالع في القصة" ابن الحتة لرجب سعد السيد، أمل محترق لنورّه أحمد السيك، غروب أخير لسامي أبو بدر، موديل ل ليلى حسين، الحزن لا يميل للممازحة لمحمد محمد مستجاب، صاحب الحرف الزيادة لمريم العجمى، نباح لإسماعيل الأشول، نكوص لمنال الروينى، مرسوم كافكاوى لعبد العزيز دياب، دير العاشق لمحمد إبراهيم محروس. أما باب "الصوت واللون والحرية" فيقدم مجموعة من: هذا هو جيل البيت، شعر: جون كللون هولمز، ترجمة: طارق فراج، كم هى الدنيا جميلة، قصة: فلاديمير بوجومولوف، ترجمة: د. هانى حجاج، كما نقرأ مقتطفات من رواية "الوصايا" الفائزة بجائزة البوكر العالمية، للكاتبة مارجريت آتوود، ترجمة: راشدة رجب، وفي باب مواجهات نقرأ: "إبراهيم عبد المجيد: أنا كاتب خارج التصنيف"، حوار: محمود خيرالله، أما في باب دقات المسرح فتكتب د. شوق النكلاوى عن "مسرحة المناهج من التعليم للفن"، ويكتب أحمد محمد الشريف "قواعد العشق الأربعون.. مواجهة مسرحية للجمود والتطرف"، وفي قيمة وسيما: يرصد محمود الغيطاني تطورات السينما العربية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية عبر مقاله "فلسطين في الشاشة العربية.. 75 عامًا والنضال لا يزال مستمرًا" أما في باب الحفر باللون فيكتب محمد كمال "في دنيا عفت حسنى.. غنائية التراث الشعبى داخل متانة البناء التصويري". وفي باب من فات قديمه يدخلنا أشرف سعد عوالم "المدن المسحورة".. "زرزورة" مدينة يسترها الجان عن العيون" وفي رحيق الكتابة: يعرض عصام شعبان "شتراوس.. الثقافة بوصفها عملا تراكميًا" وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب، وفيه يكتب طلعت رضوان "سلامة موسى.. الماضى حين يُقرأ بعين ناقدة"، ومحمود قرني "محمد عيد إبراهيم.. يقظة الحواس وحرية الحلم". جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان فرغلي عبد الحفيظ الذي تقدم لوحاته مجموعة من المفارقات اللونية التي تكسر أفق توقع المتلقى، كما تمتاز تجربته باحتفائها بالمكان وتفاصيله بوصفه علامة وملمحًا يشيران إلى روح منتمية للأرض نعاينها في القيم التى تتجلى في لوحاته، كما تنشغل تجربته التشكيلية بالجسد الأنثوى بوصفه خازنًا للأسرار والجمال.