خرجت تظاهرات حاشدة اليوم الأحد في العاصمة الألمانية برلين منددة بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية الذي ينطلق اليوم. ونظم عدد كبير من الأكراد، وغيرهم من الجاليات المتواجدة فى ألمانيا، مظاهرة صباح اليوم الأحد، ضد أردوغان للتنديد بسياساته فى شمال سوريا وفى ليبيا، والتأكيد على رفضهم الكامل للتدخل التركى فى ليبيا، وحرص المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية على حمل اللافتات مثل لافتة "لا للتدخل التركى فى ليبيا"، ولافتات أخرى لصور أردوغان وهو يدعم تنظيم داعش الإرهابى وغيرها من الصور واللافتات التى تفضح سياسات أردوغان، وتؤكد أنه أصبح شخصية منبوذة بسبب ما يفعله ضد الشعوب العربية. وتنطلق اليوم الأحد، اجتماعات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة مصر ودول إقليمية ودولية، لبحث توحيد الموقف الدولي حول آلية حل الأزمة الليبية، ودعم أى حل سياسى تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية، وكشفت مسودة مؤتمر برلين عن فرض عقوبات على من يقوم بتسهيل الحرب في ليبيا، واعتبار أن وقف إطلاق النار لا يشمل جهود محاربة الإرهاب، وتوحيد المؤسسات. وقال المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى، فى تصريحات صحفية ، أنه يجب خروج "العصابات" من العاصمة الليبية لاستمرار وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الشعب الليبى لا يقبل تهديد تركيا وسيدافع عن بلاده. والتقى الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الإمارات، المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، لبحث الملف الليبى قبل انطلاق مؤتمر برلين، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الامارات والمانيا، وتعزيز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. ليبيا وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار منذ احتجاجات فبراير 2017 التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي، ويسعى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر إلى دحر الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج الذي وقع مذكرتي تفاهم أواخر العام الماضي 2019 مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتنص إحدى المذكرتين على ترسيم الحدود البحرية، بين الدولتين، وهو الأمر المخالف للقانون الدولي، بينما الاتفاقية الثانية تتعلق بالشق الأمني والتي تخول للسراج طلب مساعدات عسكرية من تركيا، وهو الأمر الذي ووجه بمعارضة إقليمية ودولية كبيرة، نظرا لعدم مشروعيته ومخالفته للقانون الدولي. ووصف البرلمان الليبي؛ السراج بالخائن بعدما طلب من تركيا إرسال قوات ومعدات لمساندة الميليشيات الإرهابية الموالية له في طرابلس لصد تقدم الجيش الليبي، وأرسلت تركيا حوالي 2000 مرتزق من الأراضي السورية إلى ليبيا للقتال بجانب ميليشيات الوفاق. وعقدت في موسكو الاثنين الماضي قمة الأسبوع الماضي بين حفتر والسراج هدفت إلى توقيع الطرفين على هدنة من 10 نقاط إلا أن قائد الجيش الليبي رفض التوقيع بسبب عدم وضع جدول زمني لإنهاء وحل الميليشيات.