وفد علماء الأوقاف بعمان يؤدي صلاة الغائب على السلطان قابوس

أدى وفد علماء وزارة الأوقاف المصرية بسلطنة عمان، صلاة الغائب بجامع عثمان بن عفان بالسلطنة، على روح السلطان قابوس بن سعيد ، وسط جموع المصلين.
واستقبل السلطان العمانى هيثم بن طارق بن تيمور، بقصر العلم العامر ، اليوم الأحد، عددا من رؤساء وممثلى بعض الدول الأجنبية لتقديم واجب العزاء للسلطان والأسرة المالكة في وفاة السلطان قابوس، وحضر عدد من رؤساء الدول العربية على رأسهم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والوفد المرافق له والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق له، وعضو مجلس السيادة الانتقالى السودانى حسن محمد إدريس.
كما حضر الملك أويو نيمبا كاباما ملك مملكة ترورو، ومبعوث الرئيس يورى موسيفينى رئيس جمهورية أوغندا، الأمير البريطانى الأمير تشارلز أمير ويلز، والذى أعرب عن خالص حزنه ومواساته للأسرة المالكة.
وقدم واجب العزاء بن والاس وزير الدفاع البريطانى والفريق أول السير نيكولاس كارتر رئيس أركان الدفاع البريطانى والوفد المرافق لهما، وأعربا عن خالص تعازيهما، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى الذى أعرب عن خالص مواساته، ووزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف مبعوثا عن رئيس إيران حسن روحانى.
من جانبه، تقدم السلطان العمانى بخالص الشكر والعرفان لكل من تقدم له بالتعازى والمواساة الصادقة.
ورحل عن عالمنا السلطان قابوس سلطان عمان، بعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربى والإسلامى والدولى، وتميزت عمان في فترة حكم قابوس بعلاقات متوازنة مع كل بلدان الخليج وحتى إيران، حيث لعب دور الوسط مرات عدة بين إيران والدول الغربية والولايات المتحدة، ووضع بذرة المفاوضات الأولى بين طهران والغرب والتى أفضت في النهاية إلى إبرام اتفاق نووى في عام 2015 كما استضافت مسقط في عهده محادثات سرية بين مسئولين أمريكيين وإيرانيين عام 2012، كما توسّطت عمان أيضًا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء.
ونجحت جهود في عام 2009 في إطلاق سراح 3 أمريكيين سجنوا في إيران للاشتباه في كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود.
وبعد ساعات قليلة من إعلان نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد أعلن التليفزيون الرسمى في سلطنة عمان تنصيب هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا له.
قام السلطان العمانى الراحل قابوس بن سعيد، خلال 50 عاما هى فترة جلوسه على عرش بلاده، بالعديد من الأمور والإنجازات التى تحسب للرجل الذى حافظ على استقرار بلاده بعيدا النزاعات التى ضربت المنطقة خلال فترة حكمه، وكان من بين إنجازاته بالتأكيد مشروعات ثقافية ومعرفية مهمة، وتعد بمثابة إضافة عظيمة للثقافة العربية.
ورحل عن عالمنا مساء الجمعة الماضية، السلطان قابوس بن سعيد، عن عمر ناهز 80 عاما، وهو التاسع لسلطنة عُمان ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثانى عشر لأسرة آل بو سعيد، إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان، يعد صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم حتى وفاته.