في حوار صريح جدا على شاشة القناة الثانية استضافت منى الحسينى الممثلة الكوميدية الراحلة سناء يونس حول مشوارها الفنى ومسرحياتها وأعمالها التليفزيونية، حيث قالت: أنا أحب الصراحة، وأموت فيها، وحظى قليل مع الأعمال الجيدة، وهذا صحيح، أنا مش قليلة البخت، أنا بختى حلو والحمد لله، أنا راضية وقانعة باللى ربنا قسمه لي، والأعمال الفنية الجيدة بتوصلى بعد مسافة طويلة جدا، أما بعض الأعمال التى عملتها فهتلاقيها قليلة جدا جدا، وبعتبره حظ قليل، وعمرى الفنى اد عمرى الآن، لأن هواية التمثيل اتولدت معى من الصغر، أنا فنانة من ساسى لراسى والله. وأضافت: طول ما الفنان عايش لا يأخذ فرصته كاملة، وطول ما بيدي، أمامه العمر طويل، وكل عمل عايز الأحسن إلى أن يتوفاه الله، واقدر أقول إنى حققت بعض الأعمال الجيدة التى حققت لى رضا وقناعة فنية إنما مش كل الأعمال، واللى حقق لى مستوى ورضا فنى على مسرح الدولة مسرحية «الغول»، وكانت نقطة تحول في حياة سناء يونس المسرحية و«ليلى والمجنون» للشاعر صلاح عبدالصبور وروميو وجانت، واللى أحبهم وأعتز بهم مع خالص تحياتى و«سك على بناتك» و«هالة حبيبتى» وراضية عنها جدا فنيا. وتابعت: وبالنسبة للتليفزيون عملت أعمالا متنوعة وكويسة كتير، منها مسلسل «بين السرايات» و«كيد النسا» و«احتجاج» للأستاذ العظيم يحيى حقى و«الوجه الآخر»، وبعتبر كل عمل حتى لو كان دور تانى بطولة، إنما الفنان عليه أن يعلم ماذا يؤدى ولا يهمنى أنا شخصيا أن أكون بطلة عمل بطولة فردية، ولم أحقق شيئا، من الممكن أن أعمل بطولة تانية وأحقق أشياء هادفة ولها معنى وقيمة. وأما بالنسبة لمسرحية «كومبارس» التى تدور حول أحلام لا يمكن تحقيقها، ومن الصعب أن تحدث، فكانت لها شطحاتها. فبطلة المسرحية لم تتعلم، ولم تثقف نفسها، وهى تدخل معهدا فنيا وتزاول المهنة، وكان دورى فيها كومبارس لها شطحاتها، وأحلامها هى أحلام الإنسان البسيط. وواصلت: في الحقيقة الفنان بيحلم بتقديم عمل له قيمته الإنسانية والفنية على كل المستويات، بمعنى أن يكون العمل جيدا، مكتوب حلو، وعايزة أركز على الكتابة قوى لأنها تعبانة غالبا، عندنا أزمة كتابة، وعندنا كتاب هايلين، لكنهم في الوقت الحالى يتعدوا على الصوابع. واختتمت: ليس بخطأ أن أقوم بعمل الأعمال المعقدة والمركبة، والمعقدة نفسيا، بالعكس هذا يدل على قدرات الممثل وإبداعاته الفنية الكبيرة، لأنها ليست بأدوار عادية، هى صعبة حتى كنت مثلا أسمع عن فنانات زميلات بترفض هذه الأعمال، أقول لهم بالعكس أنا أحبها، وكنت ألهث وراءها. وعيبنا هنا في المخرجين في مصر إنهم بيستسهلوا، بمعنى أن الفنان لما بينجح في عمل على طول يقولوا هاتوا ده جاهز، سناء تعرف تعمل معقد يبقى أستعين بسناء هاتوها، بيحطونا في قوالب لم نتغير منها وهذا خطأ، يعنى زى مقولة قالها أنيس منصور، بيقول في الصين بيربطوا المواليد الصغار في قالب من حديد عشان ما يكبروش، احنا بقى عندنا المخرجين يحطونا في قالب بس مش عارفة من إيه عشان لا نتغير. ولكن على الفنان أن يسعى للتغير، وعلى المخرج أن ينظر للفنان بعين أخرى.