أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، رفضها بشدة فتح أي مكاتب أو بعثات رسمية لأي دولة في مدينة القدس، باعتبار أن ذلك يعد انتهاكا للوضع القانوني للمدينة وانحيازا للاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أنها خطوة ايضا ضارة بعملية السلام. جاء ذلك في كلمة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت اليوم الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة العراق، بناءً على طلب فلسطين أيدته الدول العربية، وذلك لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية إزاء الخطوة غير القانونية التي قامت بها جمهورية البرازيل من خلال فتح مكتب تجارى لها في مدينة القدس كجزء من سفارتها لدى إسرائيل. وقال الجنيبي، إن دولة الإمارات قامت بإرسال عدة رسائل للدول التي كانت تنوي افتتاح مكاتب لبعثاتها بالقدس بما فيها البرازيل وحثتها على عدم اتخاذ تلك الخطوات التي لن تساعد في تحقيق السلام وإيجاد الحلول اللازمة لتحقيقه. وأوضح أننا مع الإجماع العربي في اتخاذ اي إجراء من شأنه الحد من تلك الانتهاكات ومن أجل الحفاظ على حقوق دولة فلسطين والعرب في المدينة المقدسة. وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة وقراراي مجلس الأمن والقرارات الصادرة عن القمم العربية بشأن وضع مدينة القدس والقضية الفلسطينية بما يساهم في التوصل إلى حل شامل ودائم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد السفير الإماراتي، إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة لقيام جمهورية البرازيل بفتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس الذي يعد انتهاكا جديدا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، كما أكد على رفض الإمارات القاطع لأية محاولات لانتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس، وأدانت جميع السياسات والخطط الإسرائيلية غير القانونية التي تسعى لتغيير الواقع وضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.