دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" ونظيره الكازاخي "مختار تليوبيردي" إلى تعزيز الدعم والثقة المتبادلين بين البلدين. وقال وانغ - خلال لقائه مع تليوبيردي على هامش الاجتماع ال14 لوزراء خارجية آسيا - أوروبا (آسيم) في مدريد وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين - إن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف قام بزيارة دولة إلى الصين في سبتمبر الماضي، وقرر زعيما البلدين رفع العلاقة الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة دائمة، مؤكدا أنه بتوجيه استراتيجي رفيع المستوى، بلغت الثقة المتبادلة بين الصين وكازاخستان مرحلة جديدة، وحددت العلاقات الثنائية أهدافا جديدة. وأضاف وانغ أن الصين حريصة على الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع كازاخستان، ومواصلة الريادة في البناء المشترك للحزام والطريق، والدفع المستمر للتعاون في طاقة الإنتاج. وتابع وانغ أن الصين تدعم تماما كازاخستان في تولي الرئاسة المقبلة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA)، وتتطلع للعمل مع كازاخستان لمزيد من تطوير (CICA) من أجل حفظ وصيانة الأمن والاستقرار الإقليميين. كما أشار وانغ إلى أنه في الرد على محاولات بث خلاف بين البلدين وإضعاف تعاونهما، استنكر الرئيس توكاييف بحزم الاتهامات الباطلة، وأكد بوضوح - خلال مقابلة جرت مؤخرا - موقف كازاخستان إزاء قضايا تتعلق بشينجيانغ الصينية، لافتا إلى أنه يتعين على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض، وتقديم الدعم القوي للاستقرار والتنمية لبعضهما البعض. من جانبه، قال وزير خارجية كازاخستان "مختار تليوبيردي" إن البلدين يتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة، وإنه لا توجد أية مشكلة بين الصين وكازاخستان، وإن البلدين دائما ما يتفهمان ويدعمان بعضهما البعض في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أضاف تليوبيردي أن كازاخستان تدعم مواقف الصين وإجراءاتها في المسائل المتعلقة بشينجيانغ، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، ودفع التعاون مع الصين، وخاصة في طاقة الإنتاج .. لافتا إلى أن الشركات الصينية مرحب بها للاستثمار في كازاخستان. ونوه تليوبيردي إلى أن كازاخستان تولي أهمية كبرى وتشارك بحيوية في البناء المشترك للحزام والطريق، وأن بلاده تأمل بأن تصبح ممرا رئيسيا يربط الصين وأوروبا، وتأمل في تقوية التنسيق والتعاون مع الصين ضمن أطر متعددة الأطراف مثل الأممالمتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر (CICA).