أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، رفض المخططات الاستيطانية الاسرائيلية العدوانية، خاصة في مدينتي القدس والخليل، وأن الحكومة ستفعل كل ما يمكن لوقفها . وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة ال33، اليوم الإثنين ، في رام الله،" نرفض بشكل كامل المشروعات الاستيطانية العدوانية التي اعلنت عنها سلطات الاحتلال المتمثلة في غزو المدن والمخيمات عبر المخطط الاستيطاني الجديد على سفح جبل المكبر جنوبالقدس، والمستوطنة التي يراد إقامتها على أرض مطار القدس في قلنديا ". وأضاف أن مشروع المستوطنة الجديدة في سوق الجملة في الخليل ، يؤكد الاصرار على الاصطدام المباشر حيث تنفذ اسرائيل مخططا تدميريا باهداف سياسية واسعة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المخططات تأتي فيما يتصاعد عنف المستوطنين تحت حماية وقيادة جيش الاحتلال في الأحياء والقرى الفلسطينيية، مطالبا المجتمع الدولي بالرد الفعلي على هذه الاجراءات . وفي سياق آخر، قال اشتية إن "الحكومة تنظر ببالغ القلق وتتابع الأنباء الآتية من قطاع غزة عن مشاريع ومخططات تصب في إطار تنفيذ صفقة القرن، وتتطابق مع المخططات التي أعلنت عنها واشنطن في يونيو الماضي " . وأضاف أن المستشفى الأمريكي المعلن تنفيذه على حدود غزة والمدن الصناعية والموانئ والجزر العائمة تجسد المخطط الامريكي الرافض للتعامل مع المطالب السياسية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، معتبرا أن استمرار اسرائيل في عزل غزة والاغراءات الاقتصادية، ما هو إلا إجهاز على المشروع الوطني وتمرير لمشروع الحل الامريكي. وأشار إلى أن توقيت المشروع يتزامن مع الحديث عن الانتخابات واستعادة الوحدة الوطنية ، كما يأتي في ظل الحصار وتحت شعار تحسين الظروف، إلا أن حقيقة هذه المشاريع إدامة الأمر الواقع في قطاع غزة، وحرف البوصلة عن الوحدة الوطنية، وضرب أسس المشروع الوطني الفلسطيني . وأكد أن المخطط الواضح لمشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو كيان في غزة وبؤر ممزقة في الضفة، مشددا على ضرورة مقاومة من خلال إنهاء الانقسام، وذلك بإجراء الانتخابات، التي تمثل المدخل الأساسي والديمقراطي لتحقيق ذلك.