ذكرت صحيفة الإندبندنت أن الفضل في القبض على "بسكال سيمبيكانجوا"، المسئول الرواندي السابق، وتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية يرجع إلى "ألين جوتيه"، ناظر مدرسة متقاعد وزوجته دافروزا، الروندية المولد، والتي فقدت 80 فردًا على الأقل من أسرتها في المجازر العرقية التي ارتكبت ضد قبائل التوتسي في رواندا 1994. قالت الصحيفة إن الزوجين قد قاما بإنشاء جمعية في 2001 من أجل ملاحقة المسئولين عن المجازر التي كان مخططًا لها مسبقا عن طريق اسقاط طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا، الذي ينتمي إلى قبائل الهوتو، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 800 ألف شخص خلال 100 يوم. وقد قامت الحكومة الفرنسية، التي كانت حليف قوي لقبائل الهوتو في 1994، بالقبض على سيمبيكانجوا في 2008، بناء على الشكوى المقدمة من الجمعية. روى "ألين جوتيه" وزوجته رحلة ملاحقتهم للجناة للاندبندنت، وقالوا إنه بعد زيارتهم لرواندا في 1997، حين اكتشفوا مقتل أفراد أسرة زوجته والاستيلاء على أرضهم؛ عادوا إلى فرنسا بأقوال شهود تدين كاهن الهوتو في المنطقة، لكنها لم تفد، لذا قاموا بإنشاء الجمعية وعادوا إلى روندا من أجل جمع الأدلة والمزيد من أقوال الشهود، حتى يستطيعوا إدانة المجرمين التي تحميهم فرنسا. يقول "جوتيه" إن الموقف الفرنسي من قادة الهوتو لم يتغير بعد، فقد رفضت تسليم المتهمين بالإبادة العرقية إلى رواندا التي كان يحكمها الرئيس كاجامي منذ 1994.