أظهر استطلاع رأي، اليوم الأربعاء، تفوقًا لرئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بنسبة 40% على منافسه المكلف بتشكيل الحكومة بيني غانتس الذي سجل 36% فقط من تأييد الناخبين، في حال أجريت انتخابات ثالثة في إسرائيل. وحسبما ذكرت وكالة "ارم نيوز" ان الاستطلاع الذي أجرته القناة العبرية الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، يتزامن مع أزمة سياسية قائمة في إسرائيل ونية نتنياهو مع أعضاء تكتل اليمين الإعداد لمشروع قانون أساسي جذري نحو إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة بصورة دائمة. ويتبقى أمام غانتس أسبوعان فقط لإكمال عملية تشكيل الحكومة، وإذا لم يفلح في هذه المهمة، فإن التفويض سيعود إلى الكنيست لمدة 21 يومًا، حيث سيكون باستطاعة أي نائب أن يحاول الحصول على تواقيع أغلبية 61 نائبًا ليقدمها إلى الرئيس، وفي حال عدم حصول ذلك، فإن الكنيست سيحل مرة أخرى وستجرى جولة ثالثة من الانتخابات. ويؤيد عدد من رؤساء أحزاب تحالف اليمين اقتراح زميلهم أرييه درعي إجراء انتخابات لرئاسة الوزراء فقط، يتنافس فيها بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، من دون حل "الكنيست"، ويدعم هذه الفكرة رئيس حزب "العمل" عامير بيرتس أيضًا. ومن جهته، قال مقرب من نتنياهو، إن الاقتراح سخيف لأن من سيتم انتخابه سيبقى بحاجة إلى أغلبية في الكنيست، مضيفًا أن بيرتس نفسه سبق أن أعلن أنه لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو حتى وإن فاز. لكن المحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبوعامر تحدث عن إمكانية نجاح مساعي تشكيل حكومة وحدة، بالنظر إلى أنّ "نتنياهو يطلع غانتس على التطورات الأمنية والعسكرية لإيران وغزة، ما دفع إلى استمرار اتصالاتهما"، وهي الزاوية التي يمكن أن يعتمد عليها رئيس الحكومة المنتهية ولايته لوحدة مع خصمه الحالي. ودلل أبو عامر، في تغريدة عبر "تويتر" على رأيه باحتمالية أن "يطلع نتنياهو غريمه غانتس على مواد استخبارية وتقييمات أمنية للتهديدات المحيطة بإسرائيل، وأبلغ قادة حزبه بجزء من المواد السرية".