نظم حزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف، بمحافظة بورسعيد، ندوة كبرى، احتفالا بذكرى نصر أكتوبر المجيد والدروس المستفادة منها، وذلك بحضور اللواء مصطفى كامل محافظ بورسعيد الأسبق، ونواب حزب مستقبل وطن، الدكتور محمود حسين، والنائبة سعاد المصرى، بالإضافة للنائب أحمد فرغلى، وعادل اللمعي أمين حزب مستقبل وطن ببورسعيد وأعضاء هيئة المكتب وأمناء الأقسام بالمحافظة، ولفيف من الشخصيات العامة بالمدينة الباسلة. بدأت فعاليات الندوة بالسلام الجمهورى، ثم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهدائنا الأبرار بنصر أكتوبر وشهداء مواجهة الإرهاب، ثم ألقى اللواء مصطفى كامل، الضوء خلال الندوة على الإعجاز الذي حققه الجيش المصري من تخطيط وتنفيذ للحرب، بعد 6 سنوات فقط من نكسة "يونيو". أشار إلى ما قام به الجيش المصري في أكتوبر غير المفاهيم العسكرية في العالم كله، والانتصار يعود لإرادة الشعب، لأن الشعب بعد النكسة وقف بجوار جيشه واقتطع من قوته لتوفير الدعم اللازم له، وسرد لعدد من قصص الأبطال الذين صنعوا النصر لمصر وجانب من تضحياتهم العظيمة للتحرير الأرض. وتابع "كامل": أن نصر 6 أكتوبر يعود في النهاية لتكاتف كل المصريين، وهذا درس علينا الاستفادة منه، واستعادة روح أكتوبر من جديد، والحفاظ على كيان الدولة، مشيرًا إلى أن هدف الندوات والمؤتمرات في هذه الذكرى، معرفة كيف انتصرت إرادة الشعب على هزيمة يونيو. وأكد أن الهدف من تلك الندوات توعية الشباب بأهمية دروس انتصار أكتوبر، وأهمها أن مصر مرت بكبوة بعد نكسة يونيو وبروح وعزيمة الشعب ووقوفه خلف القيادة السياسية والجيش تحقق الانتصار العظيم. ومن جانبه، قال الدكتور محمود حسين: إن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارًا عسكريًا على إسرائيل بل كانت اختبارًا تاريخيًا حاسمًا لقدرة الشعب المصري على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة، تلك الحرب التى تحملت فيها القوات المسلحة المسئولية الأولى وعبء المواجهة الحاسمة وكانت إنجازا هائلا غير مسبوق. وفى الوقت نفسها، أكدت النائبة سعاد المصرى، إن حرب أكتوبر ستظل نقطة مضيئة في التاريخ المصري وأثبت للعالم أن المصريين قادرون على هزيمة إرادة وطموح وغرور دولة إسرائيل وجيش دفاعها برغم كل الظروف المحيطة دوليا وسياسيا وعسكريا. وفى كلمته أوضح عادل اللمعى أمين حزب "مستقبل وطن" ببورسعيد، قال إن أكثر من أربعة عقود مرت على نصر أكتوبر، وما زالت في ذكراها حضور يتحدى الزمن، ولا تزال تفاصيلها وحكاياتها ملئ السمع والبصر، وسنظل نحتفل بهذه المناسبة ونخلدها بإلقاء الضوء على ملحمتها الوطنية التي رسم أبعادها الجميع، ولتقدم للأحفاد والأجيال التي لم تعش تفاصيل هذا الانتصار قدوة تزكى روحهم الوطنية، وتحدثهم عن تضحيات الأجداد من أجل إعلاء معنى العزة والكرامة. وأشار "اللمعي": أن جيل حرب أكتوبر كما انتصر على العدو الإسرائيلي من أجل تحرير الأرض، فالجيل الحالي من أبطال القوات المسلحة البواسل لا يزالون يقدمون التضحيات يوما بعد يوم، وهم يحاربون بكل قوة وشجاعة الإرهابيين والتكفيريين والمُخربين وقوى الشر، وكل من يريد النيل من استقرار الوطن، مُوجهًا التحية لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا دماءهم الذكية، قربانا للحفاظ على أمن الوطن، في مواجهة الهجمات الخسيسة للإرهاب، مؤكدًا بأن دورهم لا يقل أهمية عما قدمه جنود وضباط نصر أكتوبر، مؤكدا لولا تضحياتهم ودمائهم الطاهرة لما كانت مصر تنعم بالاستقرار الذي نعاصره الآن. وفى سياق متصل أشاد "اللمعى": ببطولات الجيش والشرطة وقدرتهم على استعادة الأمن، وفرض السيطرة الكاملة على كافة حدود الدولة المصرية، تحت قيادة زعيم نجح أن يعيد لمصر وشعبها الريادة والكرامة والعزة بين شعوب العالم. وتابع اللمعى أن الحزب يهدف من خلال الندوات توعية الشباب المصري بالإعجاز الذي حققه جيش بلاده في الحرب ووقوف الشعب كله بجانب قواته المسلحة، وقدرة قواتنا المسلحة في كل وقت على استعادة الأمن، وفرض السيطرة الكاملة على كافة حدود الدولة المصرية، تحت قيادة زعيم نجح أن يعيد لمصر وشعبها الريادة والكرامة والعزة بين شعوب العالم. أشار إلى أنه على شباب مصر أن يعي أيضا تبعات حرب أكتوبر حيث كانت بمثابة بوابة السلام في المنطقة بأكملها، والعسكرية العالمية لا تزال حتى الآن تقف عاجزة أمام تفسير هذا الانتصار الذى حققه الجيش المصري في الحرب. واختتم " اللمعي" كلمته بفخره بتواجده وسط أبطال أكتوبر الذين رفعوا اسم مصر عاليًا بعد أن دافعوا ببسالة وصمود في ميدان البطولة في معركة شهد بها العالم أجمع على عظمة وقوة جنود مصر البواسل. وفى ختام الندوة تم تكريم عدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة على رأسهم اللواء أ.ح.مصطفى كامل محافظ بورسعيد الأسبق، اللواء يسرى عمارة الذي استطاع أن يأسر أحد قادة الجيش الإسرئيلي في حرب أكتوبر المجيدة.