فخامة الخامات وحدها لا تكفى وصف أشكال ورسومات المقتنيات الفضية المعروضة بمتحف الفضيات بقصر عابدين، وتفوقت المعروضات على الكثير من فضيات وأوانى العصر الحالي، مما يشير إلى أن لهذه المرحلة تقدما ورقيا وذوقا رفيعا، بمجرد دخولك من الشرفة الرئيسية للمتحف تشعر بأنك في معرض بل هو في الأصل كانت مقتنيات الملوك المستخدمة يوميا في المأكولات والمشروبات وتنقسم المقتنيات داخل المتحف إلى أقسام الفضة والصينى والكريستال. قسم الفضة يضم قسم الفضة بالمتحف عددا من المقتنيات الثمينة، وأضيف هذا المتحف لمتاحف قصر عابدين عند إعادة افتتاحه في 17-10-1998 وكان الغرض منه عرض مقتنيات الأسرة المالكة من الفضة والصينى والكريستال والجاليهات داخل المتحف، ويعرض بهذا القسم أهم المقتنيات وأكثرها تنوعًا وجميعها مصنوع من الفضة، وهى عبارة عن أدوات وأوانى وتحف تستخدم في تناول الأطعمة والمشروبات في الحفلات والولائم التى كانت تقام في المناسبات المختلفة الخاصة بملوك وأمراء أسرة محمد على باشا، وهذه المعروضات تخص عددًا من ملوك مصر منذ عهد الخديوى إسماعيل وحتى عهد الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر. قسم الصيني تخص مجموعة الصينى المعروضة بالمتحف بعض ملوك وأمراء أسرة محمد على باشا تبدو أقرب إلى قطع من التحف، رغم كونها أدوات للمائدة، وأصبحت صناعة الأدوات والأوانى الصينية فنًا من الفنون التشكيلية بما أضافه الفنان لهذه النوعية من لمسات فنية جعلت من الصينى لا يقتنى لسد متطلبات الاستخدام اليومى فقط، بل للاحتفاظ به كقطع من الفن الرفيع، ومجموعة الصينى المعروضة بالمتحف، والتى تخص بعض ملوك وأمراء أسرة «محمد على باشا» تبدو أقرب إلى قطع من التحف، رغم كونها أدوات للمائدة، والأنواع المعروضة من الصينى من إنتاج أشهر المراكز المتخصصة في صناعة الصينى وفنونه في أواخر القرن 19 والنصف الأول من القرن 20 في كل من إنجلتراوفرنسا والنمسا، فيحتوى على مجموعة صممت في أشهر المراكز المتخصصة في صناعة الصينى وفنونه، والتى انتخب في أواخر القرن 19 وأوائل القرن ال20، ووقتها لم تكن الأدوات والأوانى المنزلية مجرد قطع لوضع الطعام، بل صممت لتكون تحفة فنية تشكيلية جعلت من الصينى لا يقتنى من أجل سد متطلبات الاستخدام اليومى فقط بل للاحتفاظ به كقطع من الفن الرفيع. قسم الكريستال وتعرض بالمتحف مجموعات من الكريستال تعكس ذوقا رفيعا ومهارة فائقة، من حيث الأسلوب الصناعى واللمسات الفنية التى بذل فيها الفنانون جهدا فكريا يعبر عن أحاسيس فنية راقية، ومجموعات الكريستال تعكس ذوقًا رفيعًا ومهارة فائقة من حيث الأسلوب الصناعى وتدل المجموعات المعروضة عن الأسلوب الصناعى المتقدم في مراكز صناعة الكريستال في القرن 19 بأوروبا وخاصة فرنسا وألمانيا وإنجلترا والنمسا وغيرها، ويعرض بالمتحف مجموعات من الكريستال تمثل أدوات للاستخدامات اليومية لبعض الملوك والأمراء من أسرة «محمد على باشا»، ويضم المتحف قسمًا يسمى «الجاله» وهى مجموعة نادرة من أعمال الفنان التشكيلى «إميل جالييه» وهى عبارة عن تحف على شكل قنينات وزهريات «فازات» وزجاجات للعطر وللاستخدامات الأخرى وإن كان الغرض الأساسى هو الاستخدام كتحف.