كشف مصدر أمريكي - قريب من العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية - لموقع "والاه" الإسرائيلي المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على التنازل عن 90 % من مساحة الضفة الغربية مقابل السيطرة فقط على 10 %، متضمنة الكتل الاستيطانية الضخمة: "جوش عتصيون"، "معاليه أدوميم"، "جفعات زائيف" و"آرئيل"، إضافة إلى البؤر الاستيطانية على طول الخط الأخضر، وكذلك إضافة إلى المستوطنات القديمة: "كارني شومرون" و"معاليه شومرون". وقال الموقع إن نتنياهو وافق على تعويض الفلسطينيين بأي شكل، إلا أن الجانب الفلسطيني رفض التنازل عن 10 % من أراضي الضفة الغربية، وأعرب عن استعداده للتنازل عن 3 % فقط من أراضي الضفة مقابل التعويض بنفس النسبة، ولم يحدد الجانبان شكل التعويض، وكشف الموقع عن حجم الخلاف بين بعض الكتل الاستيطانية، فبينما وافق الفلسطينيون على ضم "جوش عتصيون" إلى إسرائيل، هناك خلافات حول مستوطنتي "أفرات" و"مجدال عوز" الواقعتين شرق الطريق السريع 60، وكذلك هناك خلافات حول مستوطنة "معاليه أدوميم" حيث تريد إسرائيل السيطرة أيضا على المستوطنات الصغيرة المجاورة لها، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة، وكذلك يرفض الفلسطينيون ضم مستوطنة "آرئيل" إلى إسرائيل. وعن تبادل الأراضي، أوضح المصدر الأمريكي أن الجانبين لم يتحدثا عن نسب مئوية في التبادل، ولكن عند جمع المواقع الاستيطانية التي تريد إسرائيل ضمّها تبلغ نسبتها من 10 % إلى 11 % من مساحة الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الصورة غير واضحة حتى الآن، وأضاف أن إسرائيل اقترحت عقد إيجار طويل الأجل ل "بيت إيل" و"عوفرا" ومستوطنات قريبة منهما، دون ضمّها إلى إسرائيل، كما أكدت إسرائيل ضرورة استمرار سيطرتها على "الخليل"، وقال موقع "والاه" إن التعويضات الإسرائيلية ستتضمن أراضي بمحيط قطاع غزة، وتوسيع محافظة الخليل لتتضمن أجزاء من أراضي عام 48، بالإضافة إلى فتح ممرّ آمن يصل الضفة بقطاع غزة، إلا أن سيطرة حماس على القطاع تعطّل تجاوب الفلسطينيين على هذه المقترحات. وأشار "والاه" إلى أن الأمريكيين يعارضون ضم المستوطنات القديمة مثل "كارنيه شمرون" و"معاليه شمرون" وغيرهما من المستوطنات القديمة التي تقطع أوصال الدولة الفلسطينية، وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تصرّ على إقامة دولة فلسطينية مترابطة وليست ذات أراضٍ مفكّكة.