مهرجان الشارقة السينمائي الدولي يعرض 16 فيلما إنسانيا

يقدم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، خلال فعاليات دورته السابعة والتي تمتد حتى 18 أكتوبر الجاري، 16 فيلما إنسانيا وذات صلة بالواقع تتنوع بين أفلام الرسوم المتحركة، وأفلام النشء إلى جانب الأفلام القصيرة.
ومن أبرز الأفلام التي يعرضها المهرجان فيلم الرسوم المتحركة (أﻣﻴﻨﺘﻲ) للمخرجتين كاميلا بينتواتي وأماندين دازين، والذي يروي قصة الفتاة المصرية "نيرمين" التي فقدت شقيقتها، وتقرر التعامل مع هذا الموقف من خلال تحويل حزنها إلى فعل، بالإضافة إلى فيلم (وصلة البرغي) وهو نتاج جهد قام به مجموعة من المخرجين الشباب، وهم نيكولاس ليباس، وكلير كارتييه، وماتيلد دوردي، وتيبولت جرونينبرجر، وماورين ليسيرف، وشيه هوي بان، ويتناول العمل حكاية الروبوتات التي تمكنت من اكتشاف عقار يثير فهم المشاعر الإنسانية.
كما يقدم المهرجان فيلم (نادي الملطخين) الذي جاء بجهود مجموعة من الشبان الحاصلين على درجة ماجستير من جامعة فالنسيان في فرنسا، ويروي العمل قصة طفل اسمه "فين" يشعر بسعادة عندما يجد أولاد آخرين لديهم لطخات وندبات مثله، لكن سرعان ما يكتشف أن ندباتهم نتيجة العنف والمعاناة.
كما يعرض المهرجان فيلم (الفيلة سيكونوا سعداء) لكل من المخرجين: لوكاس روسيل، شارلوت برون، لويس فريم، فينسنت لابيس، أدريان لانوين، وأليس ليبوتري، ويطرح العمل 3 لمحات عن الحياة في عالم ما بعد الكارثة.
كما يعرض المهرجان فيلم بعنوان (فقدت أبي) لمجموعة من المخرجين بالتعاون مع "كاميرا-إي تي سي"، ويروي الفيلم قصة أب وابنه من كوكب المشتري مفتونين بمنظر الأرض الأزرق والأخضر، لذلك يقرران إلقاء نظرة عن قرب فينطلقا بسفينتهما الفضائية في رحلة ممتعة نحو الأرض.
وتروي المخرجة الروسية الشابة كاترينا تشيكوموفا، في فيلم (حكايات مميزة) قصة مؤثرة لرحلة أم تبدأ من عدم التصديق وإنكار بأن ابنها الذي طال انتظاره لن يتكلم ولن يتمكن من السير على قدميه، وتنتهي بالقبول والفرح في نهاية المطاف.
ويقدم المخرج زهيفار فرج زاده في فيلمه (شيروك) حياة الفتى الصغير الذي أجبر على الوقوف كراع لقطيع والده خلال فصل الصيف لكنه يحلم أن يصبح شرطي ذات يوم ويقود سيارته، وفي فيلم (تينغو) أجاب المخرج باراث مينون، سؤال: "كيف يمكننا تعليم الأطفال احترام ملكية الآخرين في عالم مليئة بالجشع؟".
كما يعرض المهرجان الفيلم الإماراتي (ليمون) للمخرج السينمائي الإماراتي عبد الرحمن المدني، الذي يتحدث عن ربة منزل اسمها "ميثاء" وهي في منتصف العمر تحاول إعادة رمق الحياة مجددا إلى زواجها، لكن زوجها، عبد العزيز، رجل صارم وعنيد يحبط كل المحاولات التي تقوم بها للاقتراب منه.
كما يعرض المهرجان فيلم (حكاية عائلة) للمخرج خوسيه كورال، الذي يتناول أحداث تعيشها عائلة بكامل تفاصيلها،ليكشف أن الحكايات ملاذ يمكن فيها العثور على العدل والحرية بالنسبة لأبناء العائلة الذين يعانون من والدهم.
ويتناول فيلم (بشير في أرض العجائب) للمخرج الهولندي أفلين بيهوف، قصة الطفل الذي بلغ الربيع العاشر من عمره وهو يعيش ويمضي حياته في مخيم اللاجئين، كما تحدث فيلم (فلورينا) للمخرج وصانع الرسوم المتحركة لويس مورتون، عن المستقبل، حيث لم تعد الأرض صالحة للحياة.
ويعرض المهرجان أيضا،أفلام "مقلوب" للمخرجتين هند ولمياء من مصر، ويتناول العمل مجموعة من التساؤلات حول كيف سنتمكن من الاعتناء بأولادنا إذا كنا صغار الحجم؟ حيث تنقلب الأدوار عندما يصبح البالغون أطفالا.
ويتناول فيلم (مفقود وموجود) لكل من المخرجين الإسبانيين أندرو جولدسميث وبرادلي سليب، قصة صغيرة وشيقة كل شيء عن الحب.
كما يتناول المخرج الياباني وفنان الرسوم المتحركة تسونو غودا في فيلمه (موغو وبيرول) قصة موغو الذي يعتني بصديقه الاستغلالي (بيرول) حتى يأتي اليوم الذي يحدث بينهما شجار صغير، فيبادر بيرول بأخذ موقف حاد لتتصاعد الأحداث حتى يجتمع الصديقان على طاولة الطعام ويعودان إلى صداقتهما من جديد.
ويتيح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، الفرصة أمام الأطفال والشباب آفاقا جديدة، لعرض أعمالهم ومواهبهم الإبداعية، والاستفادة من تجارب الخبراء العالميين الذين يستضيفهم المهرجان، والتي تسهم في تنمية وصقل طاقاتهم وقدراتهم، وتعزز من مداركهم الفكرية ليكونوا مؤهلين لأن يصبحوا صناع أفلام مبدعين وقادرين على إنتاج سينما عربية تعبر عن أحلامهم وتطلعاتهم، وقادرة على المنافسة عالميا.