طالبت مؤسسة بصيرة لذوي الإعاقات البصرية في بيان لها بمناسبة احتفالات العالم باليوم العالمى للإبصار (الخميس الثانى من شهر أكتوبر من كل عام ) بضمان حق الأشخاص ذوى الإعاقات البصرية في تعليم دامج، والعمل على الاكتشاف المبكر لأمراض العيون لأطفال المدارس، والتوعية بحقوق ضعاف البصر كون الإعاقات البصرية ليست جميعها فقد البصر. وأكدت الخبيرة في مجال الاعاقات البصرية السيدة دعاء مبروك المدير التنفيذى لمؤسسة بصيرة عضو المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة ان بصيرة وفى مطالبها بضمان حق الاشخاص ذوى الإعاقات البصرية في التعليم تؤكد ان نسب الأمية بين ذوى الإعاقات البصرية وبحسب إحصاءات رسمية تتراوح بين 70 إلى 90 % منهم وأن ذلك يعود إلى عدم وجود مدارس تربية خاصة باعداد كافية لهم فهذه المدارس توجد في 27 محافظة في عواصمالمحافظات فقط ما يجعل من الصعب جدا على أطفال القرى وحتى المدن البعيدة عن عاصمة المحافظة الالتحاق بها، ولان تعريف الإعاقة البصرية الذى اتفق عليه العالم اجمع انها إعاقة لا تؤثر على التحصيل العلمى لصاحبها ولان الحق في التعليم للجميع ضمنه الدستور ونص عليه القانون فان الحل هنا هو الدمج لذوى الاعاقات البصرية، وحتى نضمن نجاح الدمج من المهم تدريب القائمين على العملية التعليمية على استخدام طرق مبتكرة لشرح المعلومة بما يتناسب مع ضعاف البصر وفاقدى البصر فمشكلتنا في الدمج ليست في عدم قدرة ذوى الاعاقات البصرية على الاستيعاب ولكن في كيفية شرح المعلومة باستخدام طرق وأدوات مناسبة. وأوضحت مبروك ان بصيرة تطالب في اليوم العالمى للابصار باهمية العمل على الاكتشاف المبكر وعلاج أطفال المدارس من الإصابة بأمراض العيون المختلفة ورفع وعى المجتمع حول الاحتياجات البصرية من خلال تنظيم قوافل طبية موسعة تصل المستهدفين في أماكن معيشتهم وتقوم بتوقيع الكشف الطبى عليهم وصرف الدواء اللازم وعمل نظارات وإجراء عمليات جراحية، وتنظيم حملات توعية حول أهم مشكلات أمراض العيون لدى الأطفال وطرق الوقاية منها.وان بصيرة وهى تطالب بالاكتشاف المبكر لأمراض العيون لدى طلاب المدارس ضربت مثال رائع في القيام بهذا الدور حيث اطلقت مشروع ممر النور الذى نجحت من خلاله في عمل مسح شامل لأمراض العيون لدى أكثر من 47.500 طالب من طلاب مدارس محافظات بنى سويف واسوان والسويس والقاهرة وسوهاج وقامت بتسليم الأدوية وعمل النظارات الطبية والعمليات الجراحية بالمجان تمامًا. وأشارت مبروك إلى ان بصيرة طالبت وسائل الإعلام والمجتمع كله بأهمية التوعية وتسليط الضوء على حجم مشكلات ضعف البصر في مجتمعنا، وعلى المستوى الإقليمى والعالمي، وحجم التطور الهائل عالميا في مواجهة هذه المشكلات. وضرورة مواجهة الخلط المجتمعى الشديد بين ضعف البصر وكف البصر، واهمية ابراز القدرات الهائلة التى يمكن أن يكتسبها المصابون بضعف البصر إذا ما تم تعزيز بصرهم عن طريق المعينات البصرية المختلفة والتدريب البصري للاستفادة إلى أقصى حد من المتبقي من البصر وان بصيرة وفى هذا المجل ومنذ تأسيسها عام 2004 عملت على رفع الوعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتنمية قدراتهم، حتى يتسنى لهم الحصول على فرص متساوية كباقي أفراد المجتمع وليصبحوا منتجين ومعتمدين على أنفسهم، كما تستهدف بصيرة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع من خلال توفير التدريب اللازم للمحيطين بهم مثل الأسر، والمعلمين، والأطباء. وإجراء بحث مستمر عن وضع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في مصر وعن احتياجاتهم وعن أحدث الأساليب المتبعة عالميا من أجل تحسين حياتهم. يذكر ان اليوم العالمي للإبصار والذى يوافق الخميس الثاني من شهر أكتوبر من كل عام. بدأت منظمة الصحة العالمية الاحتفال به في عام 1998م؛ للتوعية بأهمية نعمة البصر، واتخاذ التدابير اللازمة؛ للحفاظ عليها، والوقاية من الإصابات التي قد تصيب العين.