تسلمت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، جائزة الأمير طلال الدولية، من الملكة صوفيا، ملكة أسبانيا، والأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، في الحفل الذي أقيم بمقر الأممالمتحدة بمدينة جينيف، مساء أمس الأربعاء. حضر الحفل، مدير الأممالمتحدة بجينيف، تيتيانا فيرفايا، وعلاء يوسف المندوب الدائم لمصر بالأممالمتحدة في جينيف، والسفير السعودي بسويسرا الأمير منصور بن ناصر. وعبرت نوال مصطفى، عن سعادتها الشديدة، حيث أهدت الجائزة لمصر، ولبطلات مشروعها «حياة جديدة» الذي انطلق في 2014، ليغير حياة المئات من السجينات الفقيرات «الغارمات». وقالت: إن أهم ما يميز مشروع «حياة جديدة» هو التكامل بين جميع عناصره من الندريب الحربي إلى التأهيل النفسي والتعليم والتوعية والرغبة في تغيير القانون بتأسيس التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون، والذي تقدم بمشروع قانون لمجلس النواب لعدم حبس الغارمات واستبدال العقوبة بالعمل. بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي قصير عن الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الملقب بأمير الفقراء، وسيرته الذاتية والمبادرات والمؤسسات التي أطلقها طوال حياته الحافلة مثل بنوك الفقراء. وقال ناصر أبو بكر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية: إن كلمات الأمير طلال عبدالعزيز دائمًا كنت مليئة بالتفاؤل وحمل على عاتقه المفاهيم النبيلة لصون كرامة الإنسان، وسيظل أجفند وفيًا للأم المتحدة وحريصًا على التعاون معها. وأضاف أن مجلس إدارة «أجفند» حرص على تغيير اسم الجائزة من أجفند إلى جائزة الأمير طلال الدولية، تخليدًا لذكراه ومبادئه، متابعًا: "عزاؤنا أن الأمير طلال حاضرًا بيننا بعطائه وفكره التنموي وفي أجفند مبادرته تزاداد النتشارًا. بعد أن انتشرت في 133 دولة، واستفاد من بنوك أجفند للشمول المالي، بنوك الفقراء، 4.5 مستفيد بنحو 100 مليون دولار سنويًا في مختلف الأنشطة. وفي اليمن قدم توزيع 343 مليون دولار استفاد منها أكثر من 3 مليون أسرة خلال عام 2018 فقط". وأضاف: "اليوم نكرم 4 مشاريع في مجال القضاء على الفقر من ضمن من نقدموا لنيل الجائزة وهم 166 مشروع من 78 دولة، مرت بمراحل متعددة من التحكيم بنزاهة وشفافية". وقال تيتيانا فيرفايا، المدير العام لمكتب الأممالمتحدة بجينيف: إنه فخر أن نعود عام بعد آخر لجائزة الأمير طلال، مع الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الفقر، والأمير طلال الذي كرس له الأمير طلال حياته، وقد أظهر قيادة رائعة للمبادرات وقد كان مناصرًا للأمم المتحدة، وساهم على مدى عقود في التخفيف من آلام الإنسان حول العالم. وأكد السفير عادل المهري، رئيس البعثة الدائمة لمجلس التعاون الخليجي بالأممالمتحدة، أن الأمير طلال أيقونة للعمل الإنساني والتنموي في العالم. ووجه الشكر لجميع الحضور وكافة المشاركين في تنظيم هذا الحفل، الذي يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية الأخرى، إنهاء الفقر حالة ملحة اليوم تستوجب عملًا حثيثًا في هذا السياق تؤمن دول مجلس التعاون بأولوية هذا الهدف، حيث تعتبر من كبار المانحين من خلال ما أنشأته من صناديق. وألقت صوفيا ملكة اسبانيا، كلمة قالت فيها: "أحيي ذكرى مؤسس الجائزة الأمير طلال بن عبد العزيز بدأ دوره في مجال التعاون الدولي كسفير خاص لليونسيف، وكان يمتلك الإرادة اللامتناهية لخلق برنامج الخليج العربي للتنمية، وأهنئ الفائزين الذين قدموا التضحية والنضال لمواصلة عملهم للقضاء على الفقر". فيما أكد الأمير عبد العزيز بن طلال، أن هذا الحفل بما يعنيه من تقدير وتكريم برواد المشاريع المميزة لشمول مفهوم مكافحة الفقر، فهو أس البلاء ومهين لكرامة الإنسان، ولذلك ينبغي لنا التعامل مع هذه الظاهرة برؤية واضحة. وأضاف أن الجائزة كشفت حصيلة وافرة من قصص النجاح، وأجفند لا تتوقف عند تكريم أصحاب المشاريع فقط، بل بتدعيم التجارب الناجحة وتطوير المشاريع القائمة، وإقامة شراكات أخرى، تعكس الارتباط الوثيق بين الجائزة ومقاصد أهداف التنمية الشاملة. وقال: "أدعو كل المنظمات المعنية بالتنمية البشرية أن تحذو حذو أجفند في التحفيز على النجاح ونشر ثقافته على أوسع نطاق لتمكين الشرائح الضعيفة من تحسين عيشها، ولتسهم في تطوير مجتمعاتها".