قرر المستشار محمد درة رئيس نيابة مركز دمنهور، اليوم الخميس، حبس 5 أشخاص 4 أيام على ذمة التحقيقات لقيامهم بخطف صاحب شركة مقاولات وطلب فدية 81 مليون جنيه. وكان الرائد أحمد الشرقاوى رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور، تلقي بلاغًا من " ى. أ"، 41 سنة، ويعمل مدير شركة مقاولات خاصة به بالاشتراك مع شقيقه بقيام مجهولين باختطاف شقيقه الأصغر "محمد "، 38 سنة، شريكه، في شركة المقالات وذلك عقب خروجه من منزله، كما أفاد في بلاغه انهم تلقوا اتصال هاتفى من مجهول يطلب فدية 5 ملايين دولار مايعادل 80 مليون جنيه. وعلى الفور امر اللواء محمد شرباش مدير إدارة البحث الجنائي، بتشكيل فريق من ضباط البحث الجنائي برئاسة العميد أحمد لطفى رئيس مباحث المديرية واعقيد حسن قاسم مفتش المباحث والرائد أحمد الشرقاوى رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور لسرعة كشف غموض الواقعة. وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى وجود عدة خلافات بين المجنى عليه وبعض العاملين بشركته، فضلًا عن طمع بعض المحيطين بالمجنى عليه وأهله نظرًا لثرائهم، وسعيهم للتحصل الدائم منهم على مبالغ مالية، خاصةً عقب ما أُشيع بين أوساط أهالى القرية عن جمعهم تلك الثروة من مصادر غير معروفة وتوصلت جهود البحث إلى تحديد مرتكبى الواقعة، وهم 7 أشخاص، بينهم سائق و3 عمال مقيمين بإحدى العزب التابعة لدمنهور. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات بمحال إقامتهم وأماكن ترددهم، أسفرت عن ضبط 3 متهمين، وبتضييق الخناق على باقى المتهمين، وخشية ضبطهم، قاموا بإطلاق سراح المجنى عليه، وتبين قيامهم باحتجازه بمخزن بقرية في العامرية بالإسكندرية، خاص بالمتهم السابع، وبتكثيف الجهود تمكن فريق البحث المُشكَّل من ضبط متهمَيْن آخرَيْن، وبمواجهة المتهمين الخمسة جميعًا اعترفوا تفصيليًا بارتكابهم الواقعة، بالاشتراك مع المتهمين السادس والسابع الهاربين، بقصد التحصل على مبلغ الفدية، حيث أعدوا سيارتين ملاكى «سوزوكى فان» و«هيونداى»، مِلْكًا لهم، وبتاريخ الواقعة قام ثلاثة متهمين بتتبع المجنى عليه بالسيارة الأولى، عقب خروجه من منزله حتى توجه إلى عيادة الطبيب، وقام متهمان آخران بتتبعهم بالسيارة الثانية، وحال وصول المجنى عليه إلى مدخل مدينة دمنهور قاموا جميعًا باعتراضه بالسيارتين والتعدى عليه بالضرب، واستولوا على هاتفه المحمول، واقتادوه عنوة إلى داخل السيارة الأولى، وتوجهوا إلى منزل أحدهم، حيث تركوه بالسيارة لمدة ساعتين، لحين تم الاتفاق بين أحدهم ومالك المخزن على احتجاز المجنى عليه به، وقام أحدهم بقيادة السيارة مِلْك المجنى عليه، وتركها بمكان العثور عليها، وعقب ذلك قام اثنان منهما بالاتصال بوالد المجنى عليه ومساومته على مبلغ الفدية.