بحسرة شديدة وألم لا يمكن وصفه تخترق أسماعنا كلمات قبيحة وأنغام نشاز وحشرجة أصوات تعبر عن حالة الفوضى والانفلات التي باتت تحكم جميع مفاصل بلدنا الجميلة مصر التي كانت بحق بلد الفن الأصيل والأنغام الخالدة والأصوات الملائكية. وبكل أسف لا يستطيع أحد النجاة من هذا التلوث الفني الذي يعتبره البعض هذه الأيام أغنيات.. وهي في الحقيقة لا تعد كونها "عوادم مواتير خربانة" أو مخلفات بلاعات مجاري. ويختلف الكثيرون في وصف هذه الظاهرة المسيئة للفن.. فالبعض يتحايل على تسميتها بأغاني "التوك توك" بينما يرتكب آخرون جريمة أخلاقية نكراء عندما يسمونها أغان شبابية أو شعبية. الملاحظ أن مصطلح الأغاني الشعبية يتخذ في كثير من الأحيان لارتكاب أبشع الموبقات الفنية عبر العصور، فخلال فترة الثمانينات والتسعينات شهدت الساحة الفنية هيمنة احمد عدوية الذي كان البعض ينظر إليه على أنه "صعلوك" في عالم الفن إذا ما قورن طبعا بالعمالقة أمثال نجاة ومحمد عبدالوهاب وغيرهما من الرموز الفنية الخالدة.