تياترو.. "هالة حبيبتي" طفلة تنجح في تزويج الملياردير بالسكرتيرة

تستعرض "البوابة نيوز" مجموعة من الأعمال المسرحية على شكل حلقات، ضمن سلسلة "تياترو" التي تلقى من خلالها الضوء على هذه المسرحيات المميزة والخالدة التي خرجت من عباءتها العديد من كبار نجوم الفن، منهم من أصبح ذكرى خالدة وعالقة في أذهان الجميع، والآخر نتمنى لهم دوام التوفيق.
"هالة حبيبتي"
واحدة من روائع المؤلف عبدالرحمن شوقي، قدمت هذه المسرحية على فصلين، استهل الفصل الأول بمشهد لأطفال الملجأ في صورة استعراضية غنائية تقودها الطفلة "هالة" التي تجسد شخصيتها الصاعدة الصغيرة رانيا عاطف، واختارها الفنان فؤاد المهندس بترشيح من الإعلامية فضيلة توفيق لبطولة هذا العمل، التي تتعرض إلى ظلم وتعاني منه هي وزملائها من مشرفة الملجأ "عطية" التي تجسد شخصيتها الفنانة الكوميدية الراحلة سناء يونس التي نجحت في جذب الجمهور لبراعة أداءها.
"ميرفت شوقي" سكرتيرة الملياردير أدهم أبو العز، لتجسد شخصيتها الفنانة المبدعة دلال عبدالعزيز، التي تذهب إلى الملجأ لتقدم شيك تبرع سنوي بقيمة 100 ألف جنيه نيابة عنه، وتريد من إدارة الملجأ استعارة بنت سن 8 سنوات ونصف لقضاء أسبوع في قصره الخاص للاحتفال بعيد ميلاده، وتذهب معاها تلك الطفلة التي تصطحب "كلبها" الخاص معها، ولكنه يرفض تواجد هذا الكلب داخل القصر، بل تعند الطفلة على بقاءه ليقيم معها في القصر رغم اعتراض الملياردير "أدهم أبو العز" العازف عن الزواج، والذي يجسده الفنان الراحل فؤاد المهندس المقلب ب"الأستاذ".
تقع "ميرفت" السكرتيرة في حب "أدهم أبو العز" الملياردير، ولكنه لا يبادلها نفس الشعور، بل تنجح تنجح الطفلة "هالة" في ملء فراغ حياته وفرض إرادتها عليه بسلاح الطفولة والبراءة، وأصبح يحبها حبا شديدا، كما نجحت أيضا في توجيه قلب الملياردير "أدهم أبو العز"، لسكرتيرته "ميرفت" التي تحبه، ووصل تعلقه بالطفلة اليتيمة "هالة" إلى أن عرض مكافأة لوالديها الذين تركاها على باب الميتم بسبب الفقر، ويستغل هذا الموقف أكثر من شخص، لكي يحصلوا على هذه المكافأة ويتركوا الطفلة على سكة القطار، تنقذ أمينة الملجأ الموقف دون قصد وترجع الطفلة "هالة" في النهاية إلى العيش بين الملياردير "أدهم أبو العز"، وسكرتيرته "ميرفت شوقي" الذين قررا الزواج.
ينجح "الأستاذ" في اكتشاف نجوم شابة جديدة وصاعدة أصبحوا نجوما كبارا حتى الآن سواء في المسرح والسينما والتلفزيون، ومنهم من قرر العزوف عن استكمال مشواره الفني وقرر الابتعاد عن الشاشات، فنحن أمام عمل فني أكثر احترافية، تتفوق شخصياته على نفسها بل تمتلك أدواتها الفنية والإبداعية، ونجح المخرج أيضا في توظيف شخصياته إلى جانب كافة العناصر المسرحية، ويظل الأستاذ يتفرد بمكانة كبيرة في سماء الفن سواء المسرح والسينما والتلفزيون، وحفر اسمه في قلوب الجميع.
العمل من إنتاج فرقة فرقة الكوميدي المصرية التي قدمت على خشبة مسرح الزمالك، وشارك في بطولة العرض الفنان راحل فؤاد المهندس، دلال عبدالعزيز، سناء يونس، سامي سرحان، عايدة فهمي، نصر حماد، سميحة محمد، والطفلة رانيا عاطف، ديكور وملابس مجدي رزق، موسيقى وألحان محمد قابيل، رقصات حماده حسام الدين، إضاءة سمير فهمي، تأليف عبدالرحمن شوقي، وإخراج مسرحي حسن عبدالسلام، وأخرجها للتلفزيون نبيل عبدالعظيم.