شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة والمنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة. حضر فعاليات المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلا عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات في الدولة. واستعرضت جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة وعودة مقاتلي داعش وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، فضلا عن التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن جيش مصر هو مركز الثقل في المنطقة كلها، مشيرا إلى أن تكلفة مكافحة الإرهاب كبيرة، وهناك تضحيات كثيرة، متابعا: "الصاروخ الواحد في الطيارة ممكن يتكلف اثنين أو ثلاثة ملايين دولار، لكن البندقية بشوية ذخيرة، أو عبوة ناسفة فيها مفجر أقلبلك بيها حال البلد والناس وأحطم معنوياتهم وأفزعهم". ووجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه للمصريين قائلا: "قدامكم خيار من الاتنين؛ يا تسلمولهم يحكموا مصر يا تقفوا". وأردف الرئيس عبدالفتاح السيسي: "الصراع بيننا وبين الجماعات الإرهابية هيفضل كده، لأننا لغاية دلوقتي لم نتصدى فكريًا للقضية كما ينبغي". وأضاف الرئيس السيسي خلال جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا" والتي استعرضت تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلي داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر، أن التنظيمات الإرهابية تحرف جميع معانى العقائد الدينية لتطويعها لمصالحهم الشخصية التخريبية، قائلا: "لو حبيت تعمل سياق يوصلك تقتل الناس ممكن تعمل وتحرف النصوص والمعانى"، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت بتنفيذ هذا المخطط منذ 9 سنوات والذين أطلق عليهم فيما بعد "العائدون من أفغانستان". وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية للوصول لأعضائها، قائلا: "إحنا مش شايفين الدماغ الحقيقية اللى بتدى التكليفات للشباب بالجماعات الإرهابية". وأوضح الرئيس السيسي، أن الإرهاب قضية عالمية معظم الدول تعاني منه ومصر موقفها واضح وثابت، مشيرا إلى أن الأمم لن تستطيع أن تتقدم لحظة في ظل الإرهاب، لأن آمال ومستقبل الشعوب تدمر بسبب الإرهاب. وأكد أنه يجب أن ننظر إلى مناعة الدولة المصرية طوال الوقت، فالدولة المصرية تأثرت بعد 2011، بعد مخطط إضعاف قدرة الدولة الوطنية لكي تظهر الدول الصغيرة. وأوضح الرئيس السيسي، أن البعض سعى إلى تحطيم سوريا والعراق لتدمير الشرق، مؤكدا أن الحروب من خلال الأسلحة التقليدية صعبة حتى لا تكون هناك مساءلة من المجتمع الدولي، لذلك البعض لجأ إلى الإرهاب والميليشيات المسلحة. وأشار الرئيس السيسي، إلى أن حجم التدمير الذي شهدته سوريا كبير جدا، بسبب العمليات الإرهابية، منوها إلى أن هؤلاء يلجأون إلى الإرهاب والعبوات الناسفة من خلال بعض العناصر؛ لأن التكلفة أقل بكثير من الصواريخ والطائرات. وتابع الرئيس قائلا: "إننا حتى الآن لم نتصدى للقضية الإرهابية فكريًا كما ينبغي، بل على استحياء، والناس فاكرة إننا هنضيع ديننا"، مؤكدا أن الإرهاب كفكرة شيطانية أساسها والهدف منها هو ضرب مركز ثقل الدين للشعوب والإنسانية وليس الإسلام. وأردف الرئيس عبدالفتاح السيسي: "العلاقة بين الإنسان وربه بتضرب، وعندما نرى أن من يرفعون عباءة الدين تأثيرهم كده دا يخوفنا ويخلينا بعيد". واستكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي: "في 55 دولة مسلمة، هما مين، هما فين، والإرهاب زي السرطان وفي فترة علاجه الجسم بيكون ضعيف". وأكد أن الإرهاب هو الوسيلة الناجحة التى يمكن أن تستخدم وتحقق الأهداف بتكلفة سياسية وعسكرية وأمنية قليلة للغاية، وهذا ما حدث في الثمانينيات، حيث سقط الاتحاد السوفيتي نتيجة استخدام الإرهاب. وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تكبير فكرة التنظيم لم يكن لينجح بهذا الشكل إلا في حالة تبني دول له وتصنع له حواضن مثل ما تم في مدارس بطالبان بباكستان، حيث استمرت هذه المدارس لمدة 8 سنوات يتجمع بها الشباب، مشيرا إلى أن التنظيم دائما ما يستفيد من الشباب لأنهم أبرياء، ولديهم جرأة، وطموح، وقد يكون لديهم شيء من الاندفاع. وأشار إلى أنه كانت هناك جرائد عالمية تضع صورة المجاهدين بالملابس التقليدية على أنهم يقومون بدور عظيم للغاية ويتم استقبالهم في كل الدول، لافتا إلى أنه من بعد باكستان اتجهت فكرة التنظيم نحو تنظير سياق فكري كامل، حيث يبدأ الشخص من الألف إلى الياء ويتم إقناعه بأن ما سيفعله شيء مقدس وشريف وجهاد حقيقي في سبيل الله، لافتا إلى أن الشخص الذي يقوم بذلك بالنسبة لهم أداة لتدمير دول. وأكد أنه في أي عقيدة "إسلامية، مسيحية، يهودية" يمكن إذا أردت أن تصنع سياقا يقتل الناس، "ممكن تصنع من خلال تلاوة النصوص وتحريف معانيها، وهذا ما حدث خلال الثماني سنوات الماضية". وأكد أن الإرهاب هدفه إسقاط مصر خاصة في مؤسساتها الحيوية، مشيرا إلى أن عقلية العنصر التكفيري والإرهابي رجعية تصطدم مع الحياة والمجتمع والإنسانية والتطوير. وأضاف الرئيس السيسي، أن الله عز وجل لا يمكن أن ينزل أديانا تصطدم مع الدنيا والتطور، متابعا «هو ربنا خالق الدنيا علشان الناس تضرب في بعضها». وأشار الرئيس السيسي، إلى أن علينا أن نتابع معركة مكافحة الإرهاب وتأثيرها حتى لا يتفاقم، لافتا إلى أن الإرهاب للأسف وحش وخرج عن سيطرة الذين أطلقوا، خاصة أن هناك دولا عملت على بناء تواصل مع هذه الجماعات ليكون لها تأثير في المنطقة والساحة الدولية. وأوضح الرئيس السيسي، أن هناك ربع مليون إرهابي، والمقاتلون العائدون رفضت بلادهم استقبالهم هم وأسرهم، وطالبوا بمحاكمتهم، مضيفا «إحنا في مصر بخير». كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع»، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن 2011 كانت غلطة وحيدة دفعنا ثمنها وبندفع وهاندفع، مؤكداُ "لم تكن أبدا تبنى سدود على نهر النيل إلا في 2011". وأضاف الرئيس السيسي أن حالة التشكيك بدأت منذ فترة طويلة تصل إلى 50 عاما، وأن هناك إحساس بالتمييز لدى البعض وهذا لن ينتهي إلا بتحقيق العدالة. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الأخبار التي يتم ترويجها على السوشيال ميديا ما هي إلا كذب وافتراء، وإن الإدعاءات الأخيرة كلها كذب وافتراء وهدفها ضرب المصداقية. وأضاف السيسي، أن مواقع التواصل الاجتماعي منذ 2018 ساهمت في تزييف الوعي"، مقسما «ثلاث مرات» لكل أم في المنزل تريد أن تعرف ما يحدث في مصر وأين الحقيقة بقوله: «ابنك شريف». وقال الرئيس السيسي، عن القصور الرئاسية، إنها تبنى ضمن بناء الدولة الجديدة وليست له بشكل شخصي فكل القصور التي تبنى هي تبنى باسم مصر، ويتم بناءها ضمن مشاريع تطوير الدولة الحديثة. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "بالشائعات وتصديقها إنتوا بتهزوا علاقة اتشكلت في سبع سنين". وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: "لما رحت الرئاسة قالولي تحب تتغدى إيه، وسألت ليه، قالولي لأن كل اللي في الرئاسة بيتغدوا على حساب البلد بالقانون، ووالله والله والله قولتلهم لا أنا ولا اللي في الرئاسة وكل واحد ياكل على حسابه، ولو عايزين تسمعوا كلام من دا عشان ترجعوا تصدقوا تاني أسمعكم". قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "الشعب طالبني بحل ما حدث عام 2011". وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2010 و2009 وقبل ذلك ساهمت في صياغة فكر وتزييف وعي". وأضاف: "القضايا في مصر لا يمكن أن تحل بالحركة دي، واتحركنا ودفعنا وبندفع وهندفع". وتابع: "الكلام ده في موضوع واحد، عايز منه كتير، طب عندكوا السياحة في مصر مكنتش تضرب أبدا 3 أو 4 سنين ورا بعض ويتم فقد 70 80 مليار دولار إلا باللي حصل". واستطرد: "أنا مش هقول ولا هعلق على الكلام ولكن هعلق على نتائج الكلام". قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن حالة التشكيك في كل شيء بدأت في مصر منذ فترة كبيرة وقبل السوشيال ميديا، مؤكدا أن حالة الشك بدأت في المجتمع منذ أكثر من 50 سنة، وبيننا أشخاص تشكك في كل شيء إلا أنفسهم. وأضاف الرئيس السيسي، أننا أصبحنا نجلد أنفسنا بشكل أو بآخر، مشيرا إلى أن هناك شعورا بالتميز وهذا لا ينتهي إلا بالعدالة الحقيقية، وهو أمر ملح للمجتمع. وأوضح الرئيس السيسي، أنه لا بد من تحقيق العدالة بين الأفراد والمؤسسات حتى يحدث توازن في المزاج العام، منوها بأن الدولة تحركت بعد 2011 لحماية مؤسساتها. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "هقولكم على حاجة ليكم يا مصريين جميعًا، هقولكم على غلطة واحدة وتمن دفعناه وهندفعه، وهو 2011". وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "لم تكن أبدًا تبنى سدود على نهر النيل إلا في 2011". وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنا بقولكم كلام في منتهى الخطورة، بس بقوله لأن اللي أخطر منه إنكم تكرروه تاني". وأوضح: "أنا كنت قلت قبل كدا إنه إذا كان مفردات الأمن القومي المصري والحقائق اللي بيقولوها القادة والسياسيين كانت دائما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي، لذلك كان أحد المبادئ التي عملت عليها أن أتكلم بمنتهى الوضوح والشفافية لأن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر اللي هتقابلها مصر لو سكتنا". قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "كل حاجة اتعملت واتقالت واتروجت خلال الأسبوعين الماضيين كلام الهدف منه تحطيم إرادتكم، وفقدانكم للأمل والثقة". وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إذا كان العدد الذي يتابع الكلام دا قليل من حقه يعرف". وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: "لكل أم كبيرة مصدقاني وبتدعي، وكل رجل كبير مصدقني وبيدعي؛ ابنكم إن شاء الله شريف ومخلص". ووجه الرئيس السيسي رسالة مؤثرة للشعب المصرى عبر فيها عن امتنانه بكسب ثقة المواطنين قائلا "مصر بلد كبيرة بيكم واللى بينى وبين الناس أقوى من أى شائعات مروجة وعلاقتى مع الناس اتبنت على الثقة والمصداقية". وأكد، أن أجهزة الدولة طلبت منه عدم التطرق والرد على ترويج الأكاذيب والشائعات حول الدولة وجيشها قائلا: "باسوا ايدى 10 أيام علشان متكلمش ولكن اللى بينى وبين الناس الثقة والشفافية والشعب المصرى مصدقنى". وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الجيش المصري الأقوي في المنطقة وأنه جيش وطنى شريف صلب. وقال الرئيس السيسي ان الجيش أقام مشروعات في مجال الطرق فقط بمبلغ 175 مليار جنيه.