أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق لشئون الأمريكيتين، أن زيارة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء المصري، للسعودية غدا الثلاثاء زيارة مهمة من جميع النواحي، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، وستساعد في بلورة بعض النقاط المتعلقة بالمشروعات التي تخطط لها الحكومة المصرية. وأكد "رخا" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن تلك الزيارة ستشجع المستثمرين على العودة للاستثمار في مصر مرة أخرى. لافتا أن التبادل التجاري والاتفاقات التي مصر سيتم توقيعها سيساعد في توازن الميزان التجاري الذي شهد اختلالا خلال الفترات الماضية، خاصة أن الحديث يدور عن حزم مساعدات لدعم الاقتصاد المصري في عدة مجالات. ورأي أن تلك الزيارة تضفي مزيدا من التوضيح للحالة السياسية التي تشهدها مصر، بعد الاستفتاء على الدستور وعلي أعتاب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية. موضحا أن هناك اهتمام سعودي بشخص الرئيس المصري القادم، وأنه ليس هناك أي اتجاه للعودة للتيار الإسلامي. وبرغم أن هدف الزيارة مالي واقتصادي لدعم الاستثمارات المشتركة، أكد السفير السابق أنها بداية لتوازن الدور المصري الاقليمي، خاصة أن السعودية كان لها موقف واضح وقوي لدعم النظام المصري الجديد، وأنها تحولت لدعم وتأييد مصر بكل السبل بعد أن اتسمت العلاقات بالتباعد والاستياء. ولفت إلى أن اختيار الرئيس الجديد هو شأن داخلي مصر، وأن السعودية لم تدعم مرشح بعينه، ولكن هناك مشاعر اطمئنان عندما يوجد اجماع شعبي على هوية شخص لخوض انتخابات الرئاسة، وكان للرياض موقفها الداعم لمصر في أعقاب تجميد المساعدات الأمريكية وإعلانها بتعويض مصر عن هذه المعونة. وأضاف رخا أن الزيارة ستتناول أيضا بعض الملفات الدولية، خاصة تقدم المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على خلفية المقترح الذي سيقدمه وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للتوصل لتسوية سلمية دائمة، كما ستتناول المباحثات الأزمة السورية وتطوراتها والاستعدادات لعقد مؤتمر "جينيف 2".