تستكمل نيابة العمرانية والطالبية، تحقيقاتها، حول واقعة مصرع طفل غرق في بالوعة أمام نادي الطالبية، وقد طالبت الصحيفة الجنائية "الفيش والتشبيه" الخاص بمراقب شبكات الصرف الصحي بالجيزة، لبيان الحالة الجنائية الخاصة به وعما إذا كان هناك أحكام قضائية عليه من عدمه، وجاء ذلك عقب إصدار أمس قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه له تهم الإهمال الجسيم والتقصير في أداء العمل. وبدأت النيابة العامة التحقيق مع مراقب شبكات الصرف الصحي بالجيزة بصفته متهم في الإهمال الذي نتج عنه غرق الطفل ياسين عماد 5 سنوات. وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة الطالبية والعمرانية تحت أشراف المستشار هشام حاتم، أن الطفل سقط بالبيارة نتيجة الظلام الدامس بالشارع وقت الواقعة، حيث إن الشارع كان بدون انارة وكشافات الإنارة بالشارع لم تكن مضيئة وقت الواقعة مما تسبب في عدم رؤية البالوعة وأدى إلى سقوط الطفل بداخلها وأسفرت عن وفاة. وأوضحت التحقيقات أنه تم استدعاء مدير شبكات الصرف الصحي والتحقيق معه وقد أكد إنهم يتحركون لفحص البالوعات إذا تلقوا بلاغًا من أحد مسئولي أو موظفي حي العمرانية أو المواطنين، واعترف بأنه لا يقوم بعمله المنوط به بالمرور على البالوعات المنتشرة بالمنطقة التابعة له إلا بتلقي بلاغ. ولم يتمكن المتهم من تحديد الفترة التي ظلت فيها البالوعة مسرح الواقعة دون غطاء، وجه له المستشار إبراهيم خلف رئيس نيابة العمرانية تهمة الإهمال الجسيم والتقصير في أداء العمل ما تسبب في مصرع الطفل المجني عليه، وبناء على ذلك أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات والتجديد له في الميعاد، كما أمرت بضبط وإحضار مراقب الشبكات للتحقيق معه. وأشارت التحقيقات أن النيابة استمعت لأقوال رئيس حي العمرانية وعدد من مديري الإدارات تضمنت المرافق والإنارة والذين أكدوا جميعا عدم خضوع بالوعات الصرف الصحي لاختصاصهم حيث أنها تتبع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان. وأيضا استمعت لأقوال مدير الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي حتى قررت حبس مدير الشبكات لمسئوليته المباشرة واعترافه بالتقصير في عمله، وأشرفت النيابة العامة فور الانتهاء من إجراء المعاينة لمسرح الواقعة على عملية تغطية البالوعة وإنارة الطريق بعدما تبين أن الشارع كان مظلما ما تسبب في سقوط الطفل بالبالوعة. وكان لقي الطفل ياسين عماد رواش 5 سنوات مصرعه غرقا في بالوعة صرف صحي أمام نادي الطالبية الرياضي عقب خروجه مع والدته وشقيقه الأكبر الذي انتهت مباراته وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثته بعد 3 ساعات من البحث.