مبادرة جميلة قام بها شباب قرية «البعيرات» التابعة لمدينة القرنة فى غرب الأقصر، استهدفت تجميل السور المحيط بمدافن القرية، الجميل فى المبادرة أنها لم تقتصر على مسلمى القرية بل شارك الأقباط من سكانها فيها، ليؤكدوا روح المحبة والسلام التى تظلل العلاقة بين أقباط ومسلمى القرية. المبادرة قام بها فريق شبابى وحملت اسم «أنا وابن عمى بنساعد بعض» حيث فكروا فى القيام بعمل يدشن معانى الوحدة الوطنية، فنظموا حملة تبرعات، جمعوا خلالها مبالغ مالية لشراء الأدوات والمعدات اللازمة لتجميل سور المدافن وغالبيتها من جيوبهم الخاصة، فيما دعمهم أهالى القرية، وأشادوا بالمبادرة التى استهدفت تجميل سور مدافن القرية التى تضم رفات مسلميها. وبعد ذلك بدأ الشباب حملتهم فى تجميل وتغيير ملامح السور القديم المتهالك، الذى تحول بفضل مساهمة الشباب وإخوانهم الأقباط الذين شاركوهم العمل، إلى لوحة جمالية جسدت معانى الوحدة الوطنية، بعدما تم تزيينه بعبارات دينية وآيات قرآنية، بفضل سواعد الشباب والأقباط من أهل القرية. النساء من أهالى القرية كن لهن دور أيضا فى هذا العمل التطوعي، وكذلك أطفال القرية وأقباطها فالكل شارك بما يمتلك سواء جهد أو مال أو مساعدة فى عمليات التجميل التى شهدت تواجد رجال الدين المسيحى ومنهم أحد القساوسة التابع لأحد الأديرة بمنطقة غرب الأقصر، حيث زار الشباب أثناء عملهم، وقام بتشجيعهم على الاستمرار فى عملهم، كما أنه تبرع بمبلغ مالى ليتم شراء مزيد من مواد الطلاء، كما قدم بعض المشروبات للشباب. وعن ذلك يقول وليد التهامى أحد أعضاء فريق المبادرة: «المبادرة أطلقنا عليها مسمى «أنا وابن عمى بنساعد بعض» وتشكلت فى البداية من مجموعة لا تزيد على 10 شباب، قرروا المساهمة فى مبادرات لخدمية بالقرية، والتى بدأت بتجميل تجميل سور مدافن القرية التى تضم رفات مسلميها، فى خدمة للضيوف الذين يتوافدون على المقابر بصورة يومية لزيارة موتاهم، وتبرع كل واحد من المجموعة بمبلغ مالي، حيث قمنا بشراء مواد للطلاء لدهان جدران السور الذى تعدى 300 متر طولا.