افتتحت وزارة الري والموارد المائية اليوم الأحد، فعاليات البرنامج التدريبي في مجال "إدارة واستخدامات الموارد المائية الغير تقليدية" بقطاع التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى التابع لوزارة الموارد المائية والري والمقرر عقده خلال الفترة من 18-29 أغسطس الجارى وعلى مدار اسبوعين لعدد (23) متدربا من الدول الأفريقية بالمقر الرئيسي للقطاع بمدينة السادس من أكتوبر. يأتي ذلك في ظل رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي فى دورته ال 32 وتوجيهات القيادة السياسية لكافة جهات الدولة بتنفيذ أنشطة وبرامج من شأنها دعم أواصر التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وفى إطار التعاون المشترك بين وزارة الموارد المائية والرى والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وبرعاية الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية. حضر الإفتتاح المستشار كريم امين - نائب الأمين العام للوكالة، والقى الدكتور ممدوح عنتر رئيس قطاع التدريب الإقليمي للموارد المائية والري كلمة الإفتتاح نيابة عن الوزير حيث أشار الى التحديات المائية التى تواجه العديد من دول القارة الافريقية والمتمثلة في محدودية الموارد المائية التقليدية والتى تتطلب من الجميع بذل الجهد لتعظيم الاستفادة منها وحسن إدارة واستخدام الموارد المائية الغير تقليدية (أعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج وإستخدام الإبتكارات التكنولوجية الحديثة فى تحلية مياه البحر وحصاد مياه السيول) وهذا بدوره يتطلب ايضا بناء القدرات الفنية العاملة في مجال ادارة المياه من الأشقاء بالدول الافريقية الشقيقة ولاسيما ان هذا يأتي في ظل رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي والذي تستشرق خلالها افاق مستقبل واعد لابناء وشعوب دول القارة السمراء. كما اكد الدكتور ممدوح عنتر على ضرورة نقل الخبرات التى سيتم اكتسابها من خلال البرنامج التدريبي الى زملاء العمل عند عودتهم الى بلادهم. وفي ختام كلمته تمنى سيادته للمشاركين في هذا البرنامج إقامة سعيدة وموفقة في بلدهم الثاني مصر. جدير بالذكر ان المتدربين يمثلوا 13 دولة من شرق وغرب وجنوب ووسط افريقيا وهم (غينيا - الكاميرون - الصومال - الكنغو - مالاوى - جنوب السودان - موريشيوس - زامبيا - بوركينا فاسو - مدغشقر - موريتانيا - جزر القمر - بوروندى). وأشار نائب الامين العام للوكالة الى ان الوكالة تدعم كافة مجالات التنمية بالدول الافريقية من خلال التعاون مع الشركاء بكافة اجهزة الدولة وفي مقدمتها وزارة الموارد المائية والري متمثلة فى قطاع التدريب الإقليمي للموارد المائية والري وخاصة فيما يتعلق بالمياه التي تعد اساس التنمية المستدامة لدول القارة الأفريقية واكد سيادته على استمرار التعاون مع قطاع التدريب في تنفيذ برامج تدريبية تستهدف بناء وتنمية قدرات الاشقاء الافارقة من العاملين في مجالات إدارة الموارد المائية والري بالجهات الحكومية كما اثني سيادته على التنظيم الجيد وتوفر الإمكانيات التى تضمن استدامة ونجاح تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية في مصر. كما تضمن الافتتاح ايضا كلمات لممثلين عن المتدربين المشاركين في البرنامج عبروا خلالها عن حسن الاستقبال والضيافة والحفاوة التى استقبلوا بها. كما أعربوا عن تطلعهم لتحصيل العلوم والخبرات المصرية في مجال إدارة واستخدام المياه الغير تقليدية حتى يتمكنوا من نقلها لبلادهم واشادوا بالدور المصري في بناء وتنمية القدرات لديهم ولدي الفنيين والمتخصصين في مجال المياه بدول القارة. وعقب فعاليات الإفتتاح قدم المشاركون في البرنامج عروض تقديمية تتناول خبرات بلادهم في مجال المياه وعرض لأهم المشاكل المتعلقة بإدارتها وذلك من خلال حلقات نقاشية تفاعلية لتعظيم الإستفادة من تلك الخبرات فيما بينهم. ومن المقرر ان تشهد فعاليات هذا البرنامج التدريبي مشاركة نخبة من أساتذة وخبراء الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية، ويتضمن البرنامج زيارات ميدانية وعلمية وتثقيفية لمواقع بمختلف أنحاء الجمهورية لعرض التجارب المصرية الرائدة في مجال إدارة واستخدامات الموارد المائية غير التقليدية ( الصرف الزراعي والصحى المعالج - تحلية مياه البحر - المياه الجوفية المسوس.....) التي تعتمد عليها مصر في مواجهة تحدياتها المائية وعلى رأسها مخاطر الشح المائي المتمثل في محدودية الموارد المائية المتجددة المتاحة في ظل النمو السكاني المضطرد وما يستتبعه ذلك من زيادة الطلب على المياه.