تستكمل نيابة جنوبالقاهرة الكلية، اليوم الاثنين، تحقيقاتها في واقعة تصادم عدد من السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعهد القومي للأورام بمنطقة المنيل، ما أسفر عن سقوط حالات وفاة ومصابين. واستمعت النيابة إلى أقوال 6 مصابين بعد تحسن حالتهم الصحية، بمستشفى معهد ناصر. وتبين أنهم تصادف مرورهم وقت الحادث وأكدوا أنهم من منطقة البساتين وكانوا قادمين في ميكروباصات تابعة لحفل زفاف بنادي المعلمين في الجزيرة، بدائرة قسم شرطة السيدة زينب. وقال المصابون، إنهم فوجئوا بصوت الانفجار بعد وقوع الحادث وسقوطهم مصابين، موضحين أن معظمهم من أقارب ومعارف أصحاب حفل الزفاف. وبدأ فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة، الاستماع إلى أقوال شهود العيان في حادث معهد الأورام، الذى نتج عنه مصرع 20 شخصا وإصابة 50 آخرين، للوقوف على أسباب الحادث. وكشفت مناظرة النيابة لجثث الضحايا عن تفحم 6 جثث من المتوفين بالكامل، وظهور آثار دماء وحروق بأجسام الجثث الأخرى، كما ظهرت جروح وإصابات رضية وجروح قطعية نتيجة الارتطام بالأرض، والانفجار الذى خلف وقوع الحادث، كما تبين وجود أشلاء لبعض الجثث لم يستعلم عن هويتها بعد. وتحفظت النيابة على جميع الجثث وكلفت بندب فريق من الأطباء الشرعيين لإجراء التشريح الطبي لهم وإعداد تقرير وافٍ بالصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة. وتبين من معاينة النيابة أن الحادث أسفر عنه تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام، وبعض الغرف القريبة من الشارع، وتبين وجود حفرات في الأرض، نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، كما تضرر عدد من وجهات المنازل المحيطة بمكان الحادث. كما تضررت أكثر من 10 سيارات وتحطم زجاجها، وسقط بعض حطام السيارات على الأرض واشتعال النيران بها، والآخر سقط في مياه النيل نتيجة التصادم الشديد من السيارة التي كانت قادمة عكس الاتجاه. وقررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة، وتشكيل لجنة هندسية، لفحص المعهد والمنطقة المحيطة وإعداد تقرير عن حالتها ووضعها وتضررها من الحادث من عدمه.