رئيس جامعة أسيوط يستعرض أهم تحديات القطاع الطبي

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة، مواصلة سعيه لتجاوز التحديات الراهنة في تطوير القطاع الطبي، وتحسين الأداء داخل كافة أقسامه، والتي تكمُن بشكل مباشر فى ترسيخ سياسة مركزية الخدمات داخل المستشفيات الجامعية، لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الطبية الموجودة، لخدمة أكبر عدد من المرضى، إلى جانب نشر ثقافة التزام الكادر الطبى وهيئة التمريض بمعايير والضوابط الخاصة بمكافحة العدوى خلال ممارسة عملهم وتغيير المفاهيم الموروثة والمعتادة في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية مكافحة العدوى، التي نظمتها وحدة مكافحة العدوى بمستشفيات أسيوط الجامعية بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس مستشفيات والدكتورة هبه الله راشد مديرة وحدة مكافحة العدوى ولفيف من السادة مديرى مستشفيات أسيوط الجامعية لمختلف التخصصات وعدد من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء هيئة التمريض.
وأكد الدكتور طارق الجمال، حرص إدارة الجامعة على الالتزام بمعايير مكافحة العدوى عند بناء وتجهيز المراكز الطبية والمستشفيات الجامعية الجديدة، مشيدًا بجهد الوحدة فى ذلك المجال ووعى وحرص هيئة التمريض بالتعاون فى تحقيق ذلك، موجهًا دعوته لكافة الأطباء للالتزام بمعايير مكافحة العدوى ونشر ثقافتها فيما بينهم إلى جانب وضع نظم لاستخدام المضادات الحيوية وفق النظم العالمية الحديث.
وقال: إن مستشفيات أسيوط الجامعية تنفق سنويًا نحو 23 % من ميزانيتيها على المضادات الحيوية وهو ما يتجاوز 20مليون جنيه سنويًا وهو ما يمكن تخفضيه بتغيير المفاهيم الخاطئة والسائدة عن استخدام المضادات الحيوية، مشيرًا إلى الاتجاه إلى وضع لائحة موحدة لمستشفيات أسيوط الجامعية يتم تطبيقها مع مراعاة طبيعية العمل داخل كل مستشفى.
ومن جانبها استعرضت الدكتورة هبه الله راشد، أهم الانجازات التى نجحت وحدة مكافحة العدوى فى تحقيقها منذ إنشائها فى 2015 وحتى الآن والتي تم إنشائها وتجهيزها وفق توجيهات وزارة التعليم العالي بهذا الشأن وتطوير عمل الوحدة على مدار الأعوام السابقة حتى أصبحت كل مستشفى وحدة مختصة لمتابعة تطبيق معايير مكافحة العدوى.
كما تم إنشاء دبلومات تهدف إلى رفع كفاءة الأطباء فى مكافحة العدوى بدعم مالى مقدم من البنك الأهلى وقدره مليون جنيه، وعقدت الوحدة عدد من ورش العمل الهادفة إلى نشر ثقافة مكافحة العدوى والتأكيد عليها، وفى مقدمتها نشر ثقافة أهمية غسيل الأيدى والذى أثبت الدراسات التى أجرتها الوحدة ارتفاع نسبة الوعي بمعرفة أهمية غسيل الأيدي والالتزام بها من 18% من إجمالي الأطباء والتمريض في مستشفيات أسيوط الجامعية إلى 51% فى عام 2019، معلنة أن مستشفى الراجحى الجامعي للكبد جاءت فى المركز الأول بين أكثر المستشفيات الجامعية التزامًا بغسيل الأيدي يليها قسم العظام.
وتضمن العرض التقديمى للدكتورة هبه الله راشد، الخطة المستقبلية للوحدة والوضع الراهن وما يتضمنه من نقاط القوة والضعف والفرض المتاحة لتطوير عمل الوحدة فى ظل توجه الدولة الداعم لنشر نظم مكافحة العدوى في مستشفيات الجمهورية.