حولت هوايتها إلى عمل.. وحققت نجاحا كبيرا، بدأت مشروعها الخاص، واشتهرت فى محافظات مصر، وبدأ المشروع فى الوصول لبعض الدول فى الخارج، وأصبحت أمانى جويلى، 22 عاما، ابنة مدينة الشهداء محافظة المنوفية، صاحبة أشهر صفحة لبيع الكتب بأقل سعر على «فيسبوك» وتوصيلها أون لاين. «أمانى» رغم دراستها بكلية العلوم قسم «جيوفيزياء»، لكنها تعشق القراءة منذ المرحلة الابتدائية، ثم بدأت فى عمل مكتبة خاصة بها فى غرفتها، وأصبحت تنشر اقتباسات لأصدقائها وترشيحات كتب لمتابعيها، وبعد عملها فى الإعلانات فى الجامعة قررت عمل مشروع عن الكتب، وبدأت فى جمع الكتب من مصروفها الخاص وبيعها. وأوضحت «أمانى» ل«البوابة نيوز» أنها اعتمدت على نفسها لجعل مشروعها وسيلة أكبر لجمع الكتب وبيعها، فتسافر إلى المطابع المختلفة لجمع الكتب بنفسها بأسعار أقل بمساعدة أصدقائها ووالدتها، وتقوم أيضا بتوصيل الكتب لمن يطلبونها بمساعدة بعض شركات الشحن أو تسليمها بنفسها، وفى بعض الأحيان تشحن الكتب لمن يطلبها خارج مصر أيضا. أضافت «أمانى» أنها منذ نشأة المشروع قررت أن تضع أسعارًا مناسبة تناسب الجميع، فهدفها تشجيع الناس على القراءة وليس البيع فقط قائلة: «قبل ما أكون بائعة أنا قارئة ولدى شغف بالكتب وهدفى أوفر الكتب بسعر أقل عن منافذ البيع الأخرى واختلاف أسعارى عن الأسعار الخارجية هو ما جذب الناس». وأشارت إلى أنها تحاول قدر المستطاع توفير كل الكتب المطلوبة منها بأسعار مختلفة، وتبدأ البيع بسعر 10 جنيهات، خاصة لو كانت الكتب مستعملة من قبل، ولكنها تراعى أن تكون حالتها جيدة، موضحة أنها تقوم ببيع الكتب للأفراد وستكون خطوتها التالية البيع للمكتبات. وأعربت عن سعادتها بحب الناس للقراءة، وأنهم يفضلون شراء الكتب عن النسخ ال«pdf»، وفى البداية كنت قلقة بشأن عدم حب الناس للقراءة والورق، ولكنى اكتشفت العكس ولم أواجه عائقا. وقالت إنها تتمنى العمل فى مجال دراستها وهو الاستشارات الهندسية، ولكن بجانب مشروعها عن الكتب فهى الأساس لديها، وأضافت أن من أفضل الكتّاب بالنسبة لها والذين تحرص على قراءة الكتب والروايات الخاصة بهم «أحمد خالد توفيق، أيمن العتوم، وفيكتور هوجو، وكارلوس وغيرهم»، إلى جانب عملها حاليا على كتابة روايتها الأولى الخاصة بها لطرحها بمعرض الكتاب المقبل، وسوف تكون عن العلاقات، خاصة بين الأهل والأصدقاء فى الواقع الذى تعيشه. وتؤكد أن زيادة أسعار الورق تسببت فى زيادة بعض أسعار الكتب وجعلت الناس يتأثرون بالسعر الجديد، وعند سفرها أسبوعيا لشراء الكتب تجد اختلافا بين أسعار الكتب فى كل مرة، ولكنها تضطر فى كثير من الأوقات لتحمل الزيادة لاتفاقها على السعر مع القارئ، وعن خططها المستقبلية، تمنت أن تصبح صاحبة أكبر مكان لبيع الكتب فى مصر ورغبتها فى السفر والسياحة لعدد من الدول.