مساعد وزير الخارجية: "التجارة الحرة" من أهم أحداث القارة الأفريقية

أكد السفير أبو بكر حفني مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية على أهمية اتفاقية التجارة الحرة التى دخلت حيز النفاذ مؤخرا باعتبارها أحد أهم الأحداث التى مرت بها القارة الإفريقية، كما تعد خطوة مهمة في مسيرة الوحدة الإفريقية التى أطلقها الآباء المؤسسون من خلال إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية التى تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى عقدت اليوم الأحد بالقاهرة ونظمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول "دور الإعلام فى دعم التنمية المستدامة فى إفريقيا" فى إطار برنامج كبار رؤساء التحرير والإعلاميين الأفارقة المنعقد بالقاهرة حاليا.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أنه لا يوجد تقدم فى إفريقيا إلا بالوحدة الاقتصادية..لافتا إلى أن هناك بروتوكولات جارى التفاوض عليها حاليا لتكتمل منظومة الوحدة الاقتصادية الإفريقية ومنها اتفاقية تتعلق بقواعد المنشأ.
وشدد على أهمية وجود وسائل نقل بحرى وجوى وبرى تربط الدول الإفريقية..معربا عن أمله فى تشكيل تكتل بين شركات النقل الجوى الأربعة فى إفريقيا وإنشاء شركة إفريقية للنقل البحرى.
وقال حفنى إن ورشة العمل تعقد فى فترة بالغة الأهمية بالنسبة لمصر التى تستضيف حاليا بطولة الأمم الإفريقية التى تجرى لأول مرة بمشاركة 24 فريقا بالإضافة إلى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لأول مرة بعد تحويله من منظمة الوحدة الإفريقية..مشيرا إلى أن إفريقا تحولت إلى مرحلة التنمية ولهذا السبب تم إنشاء الاتحاد الإفريقى.
وأشار إلى أهمية دور الصحافة لتعريف الشعوب بالإنجازات وبما تحقق فيما يخص التنمية، وأهمية أجندة 2063 لتحقيق التنمية.
واستعرض مساعد وزير الخارجية ما تقوم به مصر في مجال البنية التحية فى القارة الإفريقية..مشيرا إلى بناء سد "روفيجي" بتنزانيا من خلال شركتى "المقاولون العرب"و "السويدى" وهو ما يعد فخر لنا جميعا كأفارقة لأن شركات إفريقية هى من تقوم بذلك.
من جهته، نقل السفير أحمد شاهين أمين عام الوكالة المصرية للشراكة للحضور تحيات وزير الخارجية سامح شكرى..معربا عن ترحيبه بالمشاركين فى ورشة العمل.
وأكد شاهين على دور الإعلام ومساهمته فى تحقيق التنمية وخاصة فى ظل التكنولوجيا التى تجعل العالم بمثابة قرية صغيرة..مضيفا أن الإعلام بات الأكثر تأثيرا فى دولنا ويحمل المزيد من تطلعات شعوبنا الإفريقية نحو مستقبل أفضل بخلاف الدور الذى يلعبه فى التصدى لمعوقات التنمية ومواجهة التحديات الأساسية فى افريقيا فى مجالات الأمن الغذائى والصحة والتعليم وخلق فرض عمل للشباب وتمكين المرأة، وكذلك حيال التحديات التى تتعرض لها أوضاع السلم والأمن.
وأشار السفير أحمد شاهين إلى دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف..موضحا أنه وإيمانا بهذا الدور المحورى شرعت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى تنظيم برامج لأهم الشخصيات الإعلامية الإفريقية.
وأكد على أهمية برنامج كبار رؤساء التحرير والإعلاميين الأفارقة - الذى تم تنظيم نسخته الأولى فى 2016 - إذ أنه يفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب وبناء شبكة للتواصل بين الكوادر الإفريقية الإعلامية لدعم ومساندة جهود دولنا لتحقيق التنمية المستدامة وأجندة 2063.
ولفت إلى أن الوكالة المصرية للشراكة تحتفل هذا العام بمرور خمس سنوات منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاقها في قمة مالابو 2014 حيث نجحت الوكالة فى تنظيم ما يزيد على 300 دورة تدريبية شارك فيها أكثر من 10 آلاف متدرب من كافة الدول الإفريقية كما تم إيفاد نحو70 خبيرا للدول الإفريقية وقدمت الوكالة أيضا 125 معونة فضلا عن تجهيز العديد من المراكز الطبية فى عدد من البلدان الإفريقية.
ومن ناحيته، أشار وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أهمية الدور الذى تلعبه وكالة الشراكة من اجل التنمية..منوها بدور الإعلام في تحقيق التنمية وخاصة فى الدول النامية.
وأوضح أن الورشة تناقش قضية التكامل الإفريقي باعتبارها قضية محورية تتصدر أولويات السياسة الخارجية المصرية..مشددا على الحاجة إلى أن يلعب الإعلام الإفريقى دورا في تعزيز الهوية الإفريقية.
وتناقش ورشة العمل على مدار اليوم دور الإعلام فى دعم العلاقات الإفريقية على المستويين الثنائى والقارى، دور الإعلام فى دعم التكامل الاقتصادى فى إفريقيا، دور الإعلام الجديد فى دعم التواصل الاجتماعى، والاعلام والتوجه نحو تعزيز ثنائية الأمن والتنمية، المعالجات الإعلامية لقضايا الإرهاب، التوعية الإعلامية ضد الفكر المتطرف، صورة المرأة فى الإعلام الإفريقى، ودور الإعلام فى دعم عمل المرأة.