طالبت خطبة الجمعة بالجامع الأزهر المصريين بإخراج زكاة أموالهم وقضاء فروض الكفاية تجاه مجتمعهم للقضاء على الفقر ، وتحقيق الأمن والأمان في المجتمع والقضاء على الجرائم ، مؤكدة أن زيادة الفقر مرجعه عزوف الكثيرين عن أداء فريضة أموالهم والصدقات. وقال خطيب الجمعة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال الخطبة التي حملت عنوان "قضاء حوائج الفقراء واجب شرعي" :" إن وجدنا فقيراً جائعاً، فهناك غني قصر في إخراج حق الله في ماله، ولو أن الناس أخرجوا زكاة أموالهم وأدوا فرض الكفاية تجاه مجتمعاتهم ما وجد فقيرا ، ولذلك رغب الاسلام في الصدقات كل الترغيب " وشدد على أن أفضل الصدقات أن يتصدق الانسان وهو غني صحيح البدن وألا ينتظر حتى يصيبه المشيب ، مؤكدا أن الزكاة والصدقة تؤدي لزيادة المال لقوله تعالى :" ولئن شكرتكم لأزيدنكم" والشكر يكون عملا وشكر المال دفع الزكاة والصدقات . وأشار إلى أن الإنسان مستخلف في ماله فان احسن فيها ادامها الله له وإن اساء نزعها الله منه ، فإذا كانت النعمة في يد الشخص فأساء استخدامها زالت منه ، وقل ان تعود له . وقال :" إن البخيل بعيد عن الله قريب من النار بعيد عن الناس ، وان السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس، ولا أمن لغني إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية الكاملة والامن الاجتماعي للفقراء جميعا لأننا في سفينة واحدة . وطالب بتضافر كل القوى في سد جوع كل جائع وايواء كل مشرد واغاثة كل ملهوف وهي من فروض الكفايات إن قام به بعض الناس سقط عن الجميع ، وإن لم يقم به احد أثم الجميع . وشدد وزير الأوقاف قائلا :" لابد ان تتضافر جهود الحكومة ومع رجال الاعمال والقادرين للقيام بهذا الواجب الشرعي اليوم قبل الغد لأنه واجب شرعي ووطني ووجه رسالة للأغنياء قائلا : عندما نطور العشوائيات ونحسن الخدماتت الصحية والتعليم ومستوى المعيشة فإننا نوفر الأمن والأمان لكل ابناء القاهرة الكبرى وبخاصة الأماكن الغنية ، ولابد من التكافل والتراحم" مطالبا اياهم بوفي رفرص عمل إلى جانب تحقيق الصدقات أضاف أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة والجمعيات في مساعدة الفقراء فإنه يجب على الفقراء أن يساعدوا انفسهم بالخروج من الركون للسعي على العمل . وأوضح قائلاً " اننا جادون وبمجرد ان يستقر الأمن فاعين الدولة بمؤسساتها على الفقراء لأن البلد لن يستقر إلا إذا كان الأفراد شركاء في السلطة والثروة.