قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف في مقال له تحت عنوان "نحو توظيف امثل لاموال الزكاة"، انه اذا وظفت الزكاة توظيفا صحيحا في مصارفها الشرعية تسد ثغرة كبيرة في احتياجات الفقراء والكادحين والمصالح العامة للوطن ، وإذا سَخَت نفس الأغنياء والقادرين بالصدقات والقيام بواجبهم في باب فروض الكفايات من إطعام الجائع ، وكساء العاري ، ومداواة المريض ، وإعانة المحتاج ، والإسهام الجاد فيما يحتاج إليه الوطن من إصلاح وسلاح وعتاد، فإن وجه الحياة لأي وطن سيتغير. وشدد على انه حينها لن يكون بين أبنائه محتاج ولا متسول، حيث قول الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه "إن الله عز وجل قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء ، فما جاع فقير إلا بشح غني، فإن وجدت فقيراً جائعا فاعلم أن هناك غنيا ظالما لم يُخرج حق الله في ماله، ولم يف بواجبه تجاه مجتمعه". واشار الى انه اذا استثمر الوقف استثمارا صحيحا إلى جانب الزكاة لصالح الوطن أدى ذلك إلى الإسهام في نهضة حقيقية لوطننا الغالي، وانه ربما فاض الخير إلى دول أكثر فقرا نحن في حاجة أن نمد لها يد العون كبعض دول حوض النيل التي نحتاج إلى التواصل والتعاون العلمي والثقافي والخيري والإنساني معها على المستويين الحكومي والشعبي بمؤسساته المدنية القوية التي يمكن أن تنفذ مشروعات كبيرة أو عملاقة في تلك الدول وغيرها من الدول الإفريقية الفقيرة كبعد استراتيجي وجزء من أمننا القومي، وهناك نماذج كثيرة مشكورة في هذا المجال لبعض مؤسسات المجتمع المدني.