أعلن المجلس الأعلى للطاقة في دبي، اليوم الأحد، انخفاض انبعاثات الكربون بشكل كبير، ما يدعم مسيرة التنمية والتطوير المستمرة، وذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماعات المؤتمر التحضيري لقمة المناخ للأمم المتحدة (COP 25) في أبوظبي. وقال المجلس في بيان صحفي: انخفضت صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة كبيرة لتصل إلى نحو 19% مقارنة بسيناريو العمل المعتاد، و10% أقل من الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، حيث اتخذت الانبعاثات الكربونية مسارًا منخفضًا. وسجلت البيانات خلال الأعوام الماضية، انخفاضًا في معدل استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء والمياه في دبي حيث انخفض معدل استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء من 13626 كيلووات ساعة في عام 2015 إلى 11731 كيلو وات ساعة عام 2018. ومن المتوقع أن يصل إلى 10538 كيلووات ساعة بحلول عام 2025، كما انخفض معدل استهلاك الفرد السنوي من المياه من 38554 جالون إلى 33565 جالون عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 28455 جالون عام 2025. وسجلت دولة الإمارات تحسن بنسبة 60% ليصل نصيب الفرد من الانبعاثات إلى 15.7 طن من ثاني أكسيد الكربون، وذلك وفق آخر اختبار تم تجميعه من خلال آلية "الرصد والإبلاغ والتحقق"، وهو رقم أقل بكثير من تصنيف الولاياتالمتحدةالأمريكية البالغ 16.5 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد. وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: "نسعى جاهدين لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة ونحن فخورون بهذه النتائج، حيث اتخذت دبي خطوات مبكرة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة، وتنفيذ خطط التنمية الخضراء، بما يتوافق مع استراتيجيتنا على الصعيدين الاتحادي والمحلي، بما في ذلك مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021. وأضاف: "ساهمت الجهود المشتركة في إطار برنامج التعاون في المجلس الأعلى للطاقة في دبي في تخطي الأهداف الموضوعة في مسيرة تعزيز الاقتصاد الأخضر وتطبيق أفضل الممارسات الجديدة في المنطقة والعالم". وحققت استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه في دبي في عام 2018 وفورات وصلت إلى 4.5 تيرا وات ساعة من الكهرباء، و6.7 مليار جالون من المياه المحلاة خلال العام الماضي إضافة إلى وفورات الأعوام السابقة لم تحقق منافع على المستوى البيئي في الإمارة فحسب بل امتدت لتشمل الجانب الاقتصادي أيضًا وأدى انخفاض الطلب على الكهرباء والمياه إلى توفير تكاليف الإنتاج بقيمة 5.1 مليار درهم يمكن الاستفادة منها في التحسينات الاستراتيجية الأخرى تعزيزًا للنمو الاقتصادي. وحققت برامج ومبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي للحفاظ على البيئة وموارد الطاقة خلال السنوات العشر الماضية وفورات كبيرة على صعيد استهلاك الكهرباء والمياه لدى جميع المعنيين، وبلغت الوفورات التراكمية بين عامي (2009 – 2018) 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه، بما يعادل 1.2 مليار درهم إماراتي وتم تحقيق هذه الوفورات في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، وكذلك في المنشآت التعليمية والحكومية وشبه حكومية، وساهم ذلك أيضًا في خفض الانبعاثات الكربونية بواقع 1 مليون طن.