بخطى ثابتة، يواصل منتخب الجزائر الزحف نحو هدفه بالتتويج بكأس أمم أفريقيا في رحلة البحث عن اللقب الثانى والغائب منذ 1990، فى البطولة المقامة حاليا فى مصر خلال الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو. وحقق أبناء جمال بلماضى الفوز على كينيا بثنائية نظيفة فى الجولة الأولى، قبل أن ينتزع المحاربون انتصارا ثمينا على السنغال «أسود التيرانجا» بهدف دون رد، ليتصدر قمة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، ويضمنون التواجد مع الكبار فى دور الستة عشر لمسابقة كأس أمم أفريقيا. وحافظ المنتخب الجزائرى على نظافة شباكه للمرة الثانية على التوالي، وقدم مستوى طيبا نال استحسان الجماهير والمحللين فى القنوات الفضائية، فى ظل وجود كتيبة النجوم بقيادة المخضرم رياض محرز والقاطرة البشرية بغداد بونجاح. وقال جمال بلماضى عقب المباراة: «دخلنا المباراة بهدف واحد وهو تحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثانى، نعلم أننا واجهنا فريقا كبيرا ومرشحا للبطولة ولكننا نجحنا فى إسقاطه». وأكمل: «نعمل على التكتيك الفنى داخل الملعب منذ شهر وظهر ذلك خلال مباراتنا أمام السنغال وأودّ أن أشكر الجميع داخل المنتخب واللاعبين على المجهود الرائع الذى قدموه». وشدد «بلماضي» على «أن الفوز على السنغال ليس سهلا والجميع يعلم جيدا قوته ولكننا سوف نستعد لمواجهة تنزانيا من أجل الفوز وتصدر المجموعة». ونجح إسماعيل بن ناصر فى تسجيل اسمه بأحرف من ذهب فى البطولة القارية، بعد حصوله على جائزة رجل المباراة للمرة الثانية على التوالى أمام كينيا ثم السنغال. ويلعب إسماعيل بن ناصر ضمن صفوف فريق امبولى الإيطالي، وتبلغ القيمة التسويقية له حوالى 12 مليون يورو. وخاض نجم امبولى 12 مباراة مع منتخب الجزائر، صنع خلالها هدفين، وانضم اللاعب لصفوف محاربى الصحراء 4 سبتمبر 2016، وعمره 18 عاما و9 أشهر و4 أيام. وكان اللاعب قد مثل منتخبات فرنسا تحت 18 و19 سنة، حيث خاض 4 مباريات بقميص الديوك الفرنسية تحت 18 سنة سجل خلالها هدفا واحدا، الأمر نفسه فى منتخب فرنسا تحت 19 سنة، لعب 7 مباريات، وسجل خلالها هدفا واحدا. وبات اللاعب إحدى أيقونات المنتخب الجزائري، بعد نجومه الكبار مثل سليمانى ورياض محرز وسفيان فيجولي، وتعول عليه الجماهير الكثير خلال المباريات الباقية من أجل التتويج بالكأس الأفريقية التى حققها منتخب محاربى الصحراء مرة واحدة عندما استضافت البطولة فى عام 1990.