رغم التاريخ الجيد للكرة الجزائرية على مستوى كأس العالم، وذكريات الأجيال الرائعة لمحاربى الصحراء على مر العصور إلا أن الكرة الجزائرية رفعت شعار ضجيج بلا طحين على مدار المشاركات ببطولة كأس الأمم الأفريقية، فاللقب لم تحصده سوى مرة وحيدة، وحين أقيمت البطولة بأرض الجزائر عام 1990 بل وكان الظهور القارى 18 مرة من 32 نسخة. ويأمل المنتخب الجزائرى فى عهد مديره الفنى، جمال بلماضى، حل المعادلة الصعبة التى دائما تعطل كتيبة محاربى الصحراء بين وفرة النجوم، وتعالى طموحات الجماهير إلى مرحلة تبخر الأحلام. وحشد منتخب الجزائر نجومه الكبار فى كأس الأمم الأفريقية الحالية، وعلى رأسهم رياض محرز، المتوج بلقب الدورى الإنجليزى، مع مانشستر سيتى بجانب العديد من النجوم الكبار الذى يستطيعون قيادة الجزائر بفضل تألقهم أوروبيا، ومن بينهم آدم وناس، لاعب نابولى الإيطالى، وإسلام سليمانى، مهاجم ليستر سيتى الإنجليزى، وسفيان فيجولى، لاعب جلطة سراى التركى. ودائما كان صراع النجوم عنوانا للمشهد فى منتخب الجزائر، وهو ما أدى للفشل الذريع فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة فى الجابون عام 2017،والخروج من الدور الأول وهو ما أدى لرحيل المدرب البلجيكى، جورج ليكينز عن قيادة الخضر، وهو نفس السبب الذى أدى لرحيل الإسبانى، لوكاس ألكاريز، بعد ذلك وأيضا الأسطورة رابح ماجر بعد 6 مباريات، بجانب الصربى ميلوفان رافيتش، وهى دوامة التغييرات الفنية منذ رحيل محمد روراوة عن رئاسة الاتحاد الجزائري. وتسببت أزمات نجوم الجزائر عبر التاريخ فى تعطيل مسيرة الخضر على مدار التاريخ، ولكن جمال بلماضى يبحث عن استعادة المجد بعد عودة المدرب الوطنى لقيادة الجزائر من جديد، ويبقى المثال الأكبر للمدرب، رابح سعدان، الذى قاد الجزائر للتأهل لنهائيات كأس العالم 2010، وحقق المركز الرابع ببطولة أمم أفريقيا فى نفس العام، بجانب المدرب القدير، عبدالحميد كرمالى، الذى حقق الفوز بلقب أمم أفريقيا 1990. وقاد بلماضى الجزائر فى 7 مباريات حقق 4 انتصارات وخسر مرة وحيدة، وتعادل فى لقاءين، ويستعد منتخب محاربى الصحراء للبطولة بمعسكر مغلق فى قطر، ثم تحرك لخوض معسكر آخر فى الإمارات خاض خلاله لقاء وديا، أمس الأربعاء، ضد بوروندى، ثم يلعب يوم 16 يونيو الجارى ضد مالى. ويلعب منتخب الجزائر ضمن منافسات المجموعة الثالثة التى تضم السنغال بجانب كينيا وتنزانيا، وأكد بلماضى فى حديثه عن البطولة أن المنتخب الجزائرى لديه قوام ثابت وطموح كبير، لتحقيق المنافسة على اللقب، وليس فقط الظهور المشرف. ويسعى النجم رياض محرز لتحقيق إنجاز مع الجزائر فى البطولة القارية بعد أن حقق لقب الدورى الإنجليزى مع مانشستر سيتى، ويأمل تكرار أمجاد النجم التاريخى للكرة الجزائرية رابح ماجر الذى حصد الفوز بلقب أمم أفريقيا 1990، بجانب فوزه بلقب دورى أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالى من قبل. أفكار بلماضى مع الجزائر تعتمد على قدرات المهاجم الخطير بغداد بونجاح نجم السد القطرى، وأحد أبرز اللاعبين المرشحين للتألق بالبطولة، والذى يحظى بمنافسة شرسة أيضا مع إسلام سليمانى على قيادة هجوم الخضر. ويقود محرز صناعة الألعاب بجانب اللاعب الموهوب آدم وناس، والمخضرم ياسين براهيمى، مع وجود مهدى عبيد، ونبيل بن طالب، وخبرات رفيق حليش، والحارس رايس مبولحى.
